أعلن عبد الجليل خليل القيادي في جمعية الوفاق الوطنية التيار الرئيسي للمعارضة الشيعية في البحرين استعداد المعارضة للدخول في حوار مع قادة المملكة حول التغيير السياسي وقبول دعوة ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة للحوار، وذلك بعد اسابيع من الاحتجاجات. وقال خليل إن جماعات المعارضة ستقدم مطالبها و"إطارا للحوار" خلال ساعات، مشيرا إلي أنه لم يتم تحديد موعد لبدء المحادثات. وكانت المعارضة تطالب سابقا بملكية دستورية وحكومة منتخبة، في حين طالب بعض المحتجين المعتصمين في ميدان اللؤلؤة بوسط المنامة بالاطاحة بالملكية وذلك بعد مقتل سبعة متظاهرين علي الأقل خلال اشتباكات. وكان مئات الآلاف قد تظاهروا مساء أمس الأول في المنامة تعبيرا عن دعمهم لعائلة آل خليفة المالكة، في الوقت الذي استمرت فيه الاحتجاجات المطالبة بالاصلاح واستقالة الحكومة. وألقي زعيم "تجمع الوحدة الوطنية" الشيخ السني عبد اللطيف المحمود كلمة امام الحشد دعا فيها الي الاسراع بالحوار الوطني دون شروط مسبقة، معلنا رفضه استقالة الحكومة الحالية ودعاها الي عدم الرضوح لهذا الشرط الذي تضعه المعارضة. واضاف "نرفض رضوخ النظام لتلك المطالب.. يجب ألا تتعطل مصالح البحرين ومصالح اهلها". وحذر من الاثار المدمرة علي المجتمع من اعمال العنف والترهيب التي جرت في المدارس واماكن العمل، متهما بعض التيارات السياسية بمحاولة تأجيج الفتنة طلبا للصدامات وطلبا للمواجهة. وكان المحمود يشير الي صدامات وقعت في بعض المدارس بين طالبات خرجن في مسيرتين اولاهما مناوئة للسلطة والاخري مؤيدة نتج عنها اصابة طالبات بجروح وفقا لما ذكرته الصحف البحرينية. في الوقت ذاته، تجمع الاف المتظاهرين المناهضين للحكومة امام مقر وزارة الداخلية قادمين من ميدان اللؤلؤة مرددين هتافات مناهضة للنظام.