بدأت نيابة قليوب بإشراف المستشار محمد عبدالشافي المحامي العام لنيابات جنوبالقليوبية تحقيقاتها الموسعة في الأحداث والاشتباكات التي شهدتها منطقة ميت حلفا بقليوب مساء أمس بين جماعة الإخوان المسلمين والأهالي ورجال الشرطة حيث باشرت النيابة التحقيق مع 29 متهما من أنصار الرئيس المعزول في حادث قطع الطريق بعد أن تمكنت أجهزة الأمن من ضبطهم وبحوزتهم خوزات واقية من الرصاص وأسلحة نارية وخرطوش خلال تعديهم علي الأهالي ورجال الشرطة. وكشفت التحقيقات التي باشرها فريق من نيابة قليوب بإشراف هيثم أبوضيف مدير النيابة أن أنصار الرئيس المعزول كان بحوزتهم أسلحة خرطوش خلال مظاهرة قليوب وأن المسيرة تم الحشد لها بأوامر من قيادات الجماعة المتواجدة في رابعة العدوية. كما توصلت التحقيقات علي أن 7 فقط من المتهمين من أبناء القليوبية والباقين من المنوفية وكفر الشيخ وبني سويف والبحيرة والفيوم والقاهرة تجمعوا وجاءوا في سيارات ميكروباص من رابعة العدوية وعدة محافظات بعد أن صدرت أوامر لهم بأن أحد الأشخاص من أنصار الجماعة بقليوب سيلتقي بهم قرب الدائري عند قليوب بهدف تنظيم مسيرة لتأييد المخلوع وقطع الطريق وإحداث حالة من الشلل المروري والفوضي أعلي وأسفل الدائري والطريق الزراعي. كما تبين قيام جماعة الإخوان بإطلاق الرصاص الحي والخرطوش علي الأهالي خلال الأحداث وهو ما أدي إلي سقوط قتيلين أثناء عبورهما الطريق السريع إثر إصابتهما بطلقات نارية بالصدر ورشق قوات الشرطة بالحجارة وتحطيم سيارتين للشرطة وبعض سيارات للمواطنين وحدوث تلفيات في عدد من الميكروباصات أثناء تواجدهم علي الطريق وقت الإشتباكات. كما كشفت التحقيقات أن المواجهات قد وقعت بعد أن رفض أنصار ومؤيدي مرسي فتح الحركة المرورية أمام الطريق والاستجابة للمواطنين والركاب الأمر الذي أثار حفيظتهم وتطورت حالة التشابك والمناقشات لمواجهات ساخنة وصلت إلي حد إطلاق الرصاص والخرطوش وهو ما أدي إلي قيام قوات الأمن بإطلاق القنابل الغاز المسيل للدموع لفض الاشتباكات. وشهدت المنطقة ما بين ميت حلفا وحتي الطريق الدائري حالة من الكر والفر بين أنصار ومؤيدي المعزول والأهالي حيث لجأ الأهالي إلي مطاردة الإخوان بالشوارع الجانبية والزراعات والقبض عليهم وتسليهم لقوات الأمن بعد تصاعد الإشتباكات وتوزيع منشورات علي المواطنين لتأييد المعزول.