قررت حكومة الخرطوم إلغاء العمل بتسع اتفاقيات أمنية واقتصادية مع الجنوب مشترطة عودة العمل بالاتفاقيات بتوقف جوبا عن دعم المتمردين. وقال أحمد بلال عثمان وزير الإعلام، أمس الأول لا نزال ملتزمين بإقامة علاقات جيدة مع جنوب السودان، واذا ارادوا جديا تطبيق الاتفاقيات التسع يمكننا ان نعود الى التعاون معهم. وذكر أن بلاده تنوى غلق خطوط الأنابيب خلال 60 يوما، لكن قد تعيد النظر فى القرار إذا أوقف الجار الجنوبى دعم المتمردين. وكان الرئيس السودانى عمر البشير قد أمر، السبت الماضى، بوقف عبور صادرات نفط جنوب السودان عبر البنى التحتية لبلاده واتهمت حكومة الشمال نظيرتها فى الجنوب بدعم المتمردين، إذ قال قائد الاستخبارات السودانية محمد عطا،:«ان شاحنات صهريج انطلقت الجمعة من جنوب السودان لتزويد المتمردين فى الفرع الشمالى من حركة تحرير شعوب السودان فى جنوب كردفان بالمحروقات». وكان مجلس الوزراء قرر فى جلسة الخميس الماضى إنفاذ حملة إعلامية ودبلوماسية واسعة لشرح مواقف جوبا الداعمة للمتمردين فى المقابل، نفت حكومة جوبا تقديمها الدعم لمتمردى الشمال «حلفائها السابقين خلال الحرب الأهلية ملقية باللوم على الخرطوم بدعم متمردين فى الجنوب. واكدت سلطات جنوب السودان مجددا،امس الاول،التزامها تجاه السلطات الشمالية. وقال وزير إعلام جوبا بارنابا ماريل بنيامين: «سنواصل تطبيق بنود اتفاق التعاون». فى سياق متصل، عقد مجلس وزراء الجنوب اجتماعا أمس برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت لمناقشة قرار وقف تصدير النفط عبر الشمال.. وأوضحت مصادر مطلعة أن حكومة جوبا أعلنت أنها ستواصل الاجتماعات فى الشأن نفسه.