قرر الرئيس السوداني عمر حسن البشير وقف مرور نفط جنوب السودان عبر أراضي السودان ابتداء من أمس بسبب دعمهم للمتمردين في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق. وقالت إذاعة أم درمان الرسمية ان الرئيس السوداني أعطي تعليمات إلي وزير البترول بوقف تدفق نفط جنوب السودان وأكدت وكالة الانباء السودانية هذه المعلومات. من جهته, قال الرئيس البشير في تدشين محطة للكهرباء إن الخرطوم لن تسمح باستعمال العائدات النفطية في الجنوب لدعم متمردين ضد السودان وأضاف في كلمة بثتها وكالة الانباء السودانية أن السودان لا يهمه إذا قام الجنوب بإرسال نفطه عبر طرق أخري, ملمحا بذلك إلي محادثات أجرتها دولة الجنوب مع كينيا ودول أخري لايجاد طرق مرور بديلة. وردا علي إعلان البشير, قال وزير الاعلام في جنوب السودان بارنابا ماريال بنيامين إن السودانيين لهم مشاكلهم الداخلية وهم يحاولون تحويل جنوب السودان إلي كبش فداء وأضاف اتفقنا علي إيجاد بيئة جديدة للحوار ولا نريد العودة الي المربع الاول لكن خبيرا مستقلا طلب عدم كشف هويته قال اعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلي45 يوما موضحا أنه ليس صنبور ماء يفتح ويغلق بسهولة. المخابرات السودانية تكشف معلومات جديدة عن دعم جوبا للجبهة الثورية وفي الوقت نفسه كشف السودان عن تحرك دبلوماسي خارجي يعتزم القيام به لتبصير المجتمع الدولي والإقليمي بالخروقات التي قامت بها دولة الجنوب تجاه الاتفاقيات الموقعة بين البلدين, وعلي رأسها اتفاقية الترتيبات الأمنية التي حظرت دعم وإيواء الحركات المتمردة. وقال الدكتورمعز فاروق محمد أحمد, مقرر الآلية السياسية الأمنية المشتركة بين السودان ودولة الجنوب في لقاء لفضائية الشروق أمس الأول,' إن دولة الجنوب تحتل وتوجد في ستة مواقع شمال حدود عام1956 وذكر أن رئيس الجنوب سلفاكير ميارديت يريد السلام, ولكن هناك نافذين داخل البيت الجنوبي يؤثرون في اتخاذ القرار مثل أولاد قرنق وأبناء أبيي. وأكد أن السودان ضبط العديد من الأدلة والوثائق تمثلت في تحركات وأوامر وشهادات واضحة موقعة من قادة استخبارات الجيش الشعبي للمتمردين, جميعها تؤكد دعم جوبا للمتمردين. وفي هذه الأثناء أقرت المعارضة السودانية بالاتجاه فعليا لتنفيذ خطة( المائة يوم) لإسقاط النظام.