شركات المحمول تتهم الكهرباء بضعف جودة الخدمة بسبب الانقطاع المتكرر

فى الوقت الذى تزداد فيه عمليات الانقطاع المتكرر للكهرباء اتهمت شركات المحمول وزارة الكهرباء بأنها السبب وراء فصل الخدمة يوميا عن 200محطة تقوية للمحمول بمناطق مختلفة فى جميع انحاء الجمهورية مما قد يترتب عليه افساد بطاريات محطات المحمول.الامر الذى تسبب فى ضعف جودة خدمات شركات المحمول خاصة فى الاماكن التى تعتمد فيه محطات المحمول على الكهرباء.
واكدت شركات المحمول ان عمليات الانقطاع المتكرر أدى إلى فساد البطاريات، التى تعمل بها أبراج التقوية وقت انقطاع الكهرباء، مما ادى الى توقف عمل المحطة بشكل كامل.واوضحت شركات المحمول أن الانقطاع المتكرر فى التيار الكهربائي، أثر سلبا على جودة خدماتها فى الفترة الأخيرة، بسبب توقف العديد من محطات الإرسال فى مختلف أنحاء البلاد.
واكد المهندس أشرف حليم، نائب رئيس القطاع التجارى للشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول «موبينيل»، أن لجنة متابعة الأزمات بالشركة ترصد يوميًا توقف أكثر من 200 محطة لتقوية الإرسال على مستوى الجمهورية.وأضاف حليم أن تعطل محطات التقوية يؤدى إلى توقف الخدمة بشكل كامل فى أنحاء متفرقة من مصر.واشار حليم إلى أن مشكلة عدم توفير السولار مازالت موجودة اضافة الى مشكلة الانقطاع المتكرر للكهرباء خلال فصل الصيف .
مشيرا الى ان البطاريات التى يتم مد محطات المحمول بها تعمل من 8إلي4 ساعات فقط .من جانبه اضاف مصدر مسؤل بقطاع الاتصالات ان هناك اكثر من 200محطة تقوية للمحمول تتوقف عن الخدمة يوميا بسبب عمليات فصل الكهرباء المتكررة مبينا أن المناطق النائية والطرق السريعة، كانت الأكثر تأثرا بانقطاع التيار الكهربائي.
واوضح المصدر الذى رفض ذكر اسمه أن 80% من المحطات تعمل بالكهرباء و20% تعمل بالسولار مؤكدا انه لايمكن استخدام مولدات للمحطات الكهربائية لان هذه المحطات تم بناؤها فوق المبانى السكنية مما يصعب مدها بهذه المولدات.وأضاف المصدر أن الانقطاع المتكرر للكهرباء يؤدى إلى فساد البطاريات، التى تعمل بها أبراج التقوية وقت انقطاع الكهرباء، ما يؤدى إلى توقف عمل المحطة بشكل كامل .
ويرتفع الطلب على الكهرباء فى مصر من الساعة 7 مساء إلى 9 مساء يوميا على مستوى البلاد مما يدفع الشركة القابضة لكهرباء مصر إلى تخفيض الاحمال لتجنب انهيار الشبكة القومية.وكان قد قفز عدد مشتركو المحمول إلى 94.4 مليون مشترك بنهاية فبراير 2013، حسب بيانات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وتعانى مصر فى السنوات الأخيرة مع حلول فصل الصيف من انقطاع التيار الكهربائي، بسبب نقص إمدادات الغاز لمحطات التوليد وارتفاع الأحمال عليها.وكان الدكتور عمرو بدوى رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات أن انقطاع الكهرباء يؤثر بشكل كبير على الخدمة لأن عددا كبيرا من محطات الاتصالات يعتمد على التيار الكهربائي.
واوضح بدوى فى وقت سابق أن قطاع الاتصالات يورد للدولة 12 مليارات جنيه دون أن يأخذ منها شيئًا.واشار بدوى الى أنه ووزير الاتصالات لا يملكان الحق فى قطع الاتصال، لافتا إلى أن القانون ينص على أن قطع الاتصال لا يمكن اللجوء إليه إلا فى أحوال الطوارئ الشديدة، موضحا أن الجهاز حاول تعديل المادة وعدم قطع الاتصال نهائيًا.