فى خطوة ملموسة بعد أيام من الاعتصام والاضراب عن إقامة الحفلات من قبل مطربى وموظفى دار الأوبرا المصرية على خلفية إقالة الدكتورة إيناس عبد الدايم قرر عدد من المطربين تشكيل «مجلس رئاسى فنى» للأوبرا يضم كلا من هانى شاكر ونادية مصطفى والموسيقار عمر خيرت ليتولوا حركة «تمرد» الفنانين عن العمل فى الأوبرا خلال الفترة المقبلة.
أكدت المطربة نادية مصطفى تضامنها مع الدكتورة إيناس عبد الدايم ضد قرار وزير الثقافة باقالتها من منصبها كرئيس لدار الأوبرا المصرية دون إبداء أى سبب واضح خاصة أنه لا يوجد أى شكوى من أى فرد فى الأوبرا ضدها وأنها شاركت فى الوقفة الاحتجاجية التى اقيمت أمام دار الأوبرا تعبيرا عن رفضها للقرارات التعسفية ضد القيادات والتى اتخذها الوزير منذ توليه وزارة الثقافة وقالت: الإخوان منذ قدومهم وهم يقولوا أن كل شىء سيتحقق بالحب لكن ما حدث أن المظاهرة التى خرجت لتأييد إيناس عبد الدايم هى مظاهرة حب ضد الإخوان لذلك أوجه لهم رسالة مهمة وهى التأنى فى القرارات التى يتخذونها حتى لا تزيد ثورة الناس ضدهم. وطالبت الوزير بإظهار الأدلة التى تفيد أن القيادات التى تمت إقالتها فاسدة خاصة أن منهم اشخاصاً كثيرين مخلصين فى عملهم مثل إيناس عبد الدايم مؤكدة أنها ليس لها أى مصلحة معها وأنها لم تقدم فى أثناء فترة توليها رئاسة الأوبرا إلا حفلة واحدة متمنية أن تستقر الأوبرا التى تعتبرها من أهم خلايا النحل التى تعمل تحت ضغوط شديدة. قال المطرب أحمد إبراهيم أن مصر أم الدنيا والمصرى صاحب فضل على الحضارة، ولو تحدثنا عن الموسيقى والغناء المصرى القديم، نجد أن معظم الآلات الموسيقية التى سادت العالم الآن أصلها يرجع إلى مصر القديمة منها آلة الكمان والتى كانت فى الأصل «الربابة» وآلة «الناى» التى أصبحت آلالات نفخ فى الأوركسترا وأضاف أن معظم رواد الموسيقى قديما فى الأصل كانوا شيوخاً فى الأزهر الشريف مثل أبو العلا محمد ومحمد عبد الرحيم مسلوب وسلامة حجازى وسيد درويش وكلهم شيوخ أثروا الموسيقى العربية. وتابع أن الأزهر الشر يف حتى نهاية القرن ال 19 كانت تدرس فيه الموسيقى للطلاب، وبكل هذه الحضارة صعب أن فصيلاً واحد يريد تنفيذ أجندة معينة للقضاء على الابداع والفن والموسيقى العربية. وأشار إلى أن دار الأوبرا المصرية مكان فخر لكل مصرى ومركز قومى يشع ثقافة وابداعاً، ولا يوجد أى معنى لاقالة واحدة من رواد الثقافة والإبداع وهى إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا الا للقضاء على الثقافة فى مصر. وأوضح كنت أتمنى أنه حينما تكبر ابنتى أن تصير مثل إيناس عبد الدايم والتى بدأت مشوارها كعازفة للفلوت. كما أضاف إذا كانت إيناس عبد الدايم فاسدة فلابد أن يتعاملوا مع المواطنين بشفافية ويعلنوا عن أسباب إقالتها الحقيقية، لكن لا أحد يرى أى أسباب لاقالتها سوى أن الإخوان يريدون القضاء على الفن والثقافة المصرية، والدليل اقالة أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب وصلاح المليجى رئيس قطاع الفنون التشكيلية. وأكد أن مخطط الإخوان ليس القضاء على الفن فقط وإنما القضاء على جميع نواحى الحياة. ناهيا حديثه بأنه يسحب تصريحاته التى صدرت منه اثناء استضافته فى برنامج على قناة 25 يناير اثناء فترة المائة يوم للرئيس مرسى حيث قال لابد الانتظار وعدم استعجال الرئيس بل والصبر عليه، وبعد هذه التصريحات سال دم المصريين أمام قصر الاتحادية بالاضافة إلى انقسام المصريين الذى لم يحدثه أى رئيس من قبل، كما نفى ما تردد أنه إخوانى حيث إنه لا ينتمى لأى حزب أو فصيل سياسى. قال ماجد سرور عازف عود بدار الأوبرا اعتراض على قرار إقالة الدكتورة إيناس عبد الدايم والتى كانت سبباً فى تطوير الأوبرا المصرية كما أنها مصنفة عالميا كعازفة «فلوت». وأضاف أن إيناس عبد الدايم شخصية محبوبة ومجتهدة فى عملها، وما يحدث بها من علاء عبد العزيز وزير الثقافة ما هو إلا تصفية حسابات شخصية، حيث كانت بينهما مشاكل قديمة كما أن وزير الثقافة ليس متديناً كما يعتقد الإخوان. وأشار إلى أن الجماعة لديهم مخطط وهو تدمير مصر، لأنه معروف أن الفن مرآة المجتمع، ومشكلة الإخوان أن أى شخص بلحية يمنحونه المناصب بالرغم من أن كثيرا ممن يملكون لحى تكون شكلية فقط وليست بغرض التدين. كما طالب بإقالة وزير الثقافة مع عدم المساس بدار الأوبرا ولا أى عرض يتم على مسرحها. أما عن فن البالية فأكد سرور أنه فن راق ولا يوجد به أى شىء حرام أو أى ايحاءات مخلة، ولكن الحرام هو قطع الكهرباء والماء عن المواطنين.