مصر تحذر إسرائيل من انتهاك الأقصى وطمس الهوية العربية للقدس

جدد محمد عمرو وزير الخارجية أمس الاثنين إدانته الشديدة للمساعى الإسرائيلية الحثيثة لتغيير الأوضاع داخل المسجد الأقصى ، وللإجراءات والممارسات الإسرائيلية لتغيير معالم القدس الشريف وطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة المقدسة، مؤكداً أهمية وقف كافة هذه الإجراءات غير المشروعة التى تمثل انتهاكاً صار خاً لقرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي. وحذر عمرو من مغبة استمرار إسرائيل فى انتهاكاتها فى القدس، وبالأخص تزايد وتيرة اقتحامات المسجد الأقصى، وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر الملايين من المسلمين.
وأضاف وزير الخارجية أنه قد وجه البعثة المصرية لدى الأمم المتحدة فى نيويورك لمواصلة وتعزيز الجهود التى بدأتها المجموعة العربية هناك لتسليط الأضواء على تلك الانتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية، وذلك من خلال إجراء اتصالات عاجلة مع سكرتير عام الامم المتحدة ورئيسى الجمعية العامة ومجلس الأمن الدولى لحثهم على تحمل مسئولياتهم فى هذا الشأن.
من جهة أخرى اجتمع محمد عمرو وزير الخارجية مع كل من تيمان كوليبالى وزير خارجية مالى وجابريل باسولى وزير خارجية بوركينا فاسو ومبعوث منظمة التعاون الإسلامى لمالى لبحث تطورات الأزمة فى مالى على الصعيدين السياسى والأمنى ، ومراجعة التقدم المحرز على صعيد تنفيذ خريطة الطريق الانتقالية التى وضعتها مالى ، لاسيما مع قيام السلطات المالية بتشكيل لجنة وطنية للحوار والمصالحة. جاء ذلك خلال اجتماع الفريق الوزارى لمنظمة التعاون الإسلامى بجدة.
وقد أكد عمرو خلال تلك الاجتماعات على موقف مصر الداعم لوحدة مالى وسيادتها على كامل أراضيها، وتضامن مصر الكامل مع الشعب المالى فى مواجهة كافة ما يشهده من تحديات. وقد وجه وزير الخارجية الدعوة إلى نظيره المالى لزيارة القاهرة للتباحث حول مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك بين البلدين.
كما توجه محمد عمرو وزير الخارجية عقب مشاركته في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أبى ظبى للمشاركة فى اجتماع وزراء خارجية الدول العربية الرئيسية الداعمة للمعارضة السورية بالإضافة إلى تركيا. وأوضح الوزير المفوض عمرو رشدى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية أن اجتماع أبى ظبى سيناقش آخر مستجدات الأزمة السورية والإعداد الجارى للاجتماع الدولى المقرر عقده فى نهاية الشهر الجارى للعمل على التوصل إلى حل لإنهاء الصراع الدموى فى سوريا.
وأكد على موقف مصر الثابت القائم على ضرورة التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية بما يحفظ وحدة أراضى سوريا ونسيجها المجتمعى ويحقق تطلعات الشعب السورى نحو الحرية والديمقراطية.
كما تلقى محمد عمرو وزير الخارجية اتصالا هاتفيا من نظيره الروسى سيرجى لافروف جرى خلاله تناول التطورات الأخيرة فى الملف السورى ونتائج اتصالات كل منهما مع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية سعيا لإنهاء الصراع الدموى فى سوريا. كما تناول الوزيران الإعداد الجارى حاليا للاجتماع الدولى المقرر عقده فى نهاية الشهر الجارى للعمل على التوصل إلى حل للأزمة السورية.
فى سياق آخر أوفد السفير وائل جاد ، قنصل مصر فى الكويت ، لجنة قنصلية لتفقد أوضاع المواطنين المصريين المحتجزين فى سجن الإبعاد لحين إنهاء إجراءات ترحيلهم

الخارجية تجمد قرار إعادة السفير المصرى لتل أبيب
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة أن وزارة الخارجية تراجعت عن خطوة إعادة السفير المصرى عاطف سالم إلى تل أبيب الذى تم سحبه فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وذلك عقب الهجمات الإسرائيلية على سوريا وإساءة معاملة الدبلوماسيين المصريين.
جاء ذلك بعد أن استدعت وزارة الخارجية السفير الإسرائيلى فى القاهرة يعقوب عميتاى وأبلغته احتجاجاً شديد اللهجة على سوء معاملة أعضاء السفارة المصرية فى تل أبيب أثناء توجههم للمشاركة فى قداس عيد القيامة المجيد بكنيسة القيامة بالقدس وقدمت الوزارة له احتجاجاً شديد اللهجة.