انطلقت أمس أعمال ندوة تطور العلوم الفقهية فى نسختها ال12 تحت عنوان «فقه رؤية العالم والعيش فيه المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة» بمشاركة أكثر من مائة عالم ومفكر من مختلف دول العالم وتستمر مدة أربعة أيام رعى افتتاح الندوة يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية وتناقش ندوة هذا العام مصطلح العيش باعتباره مطروحاً على ساحة العلاقات الدولية بين الشعوب كجامع لمفاهيم التقارب والحوار والتسامح من أجل تحقيق التقدم فى محور العلاقات الإنسانية والدولية. وتأتى هذه الندوة تنفيذا للتوجيهات صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد والتى تهدف الى فتح آفاق جديدة للدارسين والباحثين فى مجال تطور الفقه الاسلامى وستساهم الندوة فى ابراز الفقه العمانى والتعريف به فى جميع أنحاء العالم .. كما انها ستعالج القضايا الانسانية بما يكفل تبصير المجتمع بإحكام الدين المختلفة وتشارك فى الندوة الى جانب السلطنة المملكة العربية السعودية ومصر والمغرب وسوريا وايران وتركيا ولبنان والبوسنة وليبيا وتونس والجزائر واليمن والولايات المتحدةالامريكية. ويأتى اختيار عنوان الندوة فقه رؤية العالم والعيش فيه المذاهب الفقهية والتجارب المعاصرة نظرا لما تعيشه الاقليات المسلمة فى البلاد غير الاسلامية من ظروف صعبة حيث إن هناك 450 مليون مسلم ومسلمة يعيشون فى بلاد غير اسلامية منهم 200 مليون مسلم فى الهند بينما يوجد 150 مليون مسلم يعيشون فى دول افريقية غير اسلامية. وألقى الشيخ شوقى ابراهيم علام مفتى جمهورية مصر العربية كلمة تطرق خلالها الى العلاقة المشتركة بين المسلم وديانته الاسلامية التى يجب المحافظة عليها والتقيد بتعاليم الدين الاسلامى الحنيف وسنة النبى محمد عليه الصلاة والسلام. وقال إن الاسلام حدد علاقة المسلمين بغيرهم ووضع القواعد والأنظمة فى التعامل مع هذا الغير وكفل حقوقهم ونظم واجبات كل منهم ازاء الآخر قائلا إنه يجب ان يسود الرخاء والوئام بين مختلف المجتمعات الاسلامية والتقيد بكل مفاهيم الدين وقواعده.
