كتب - صبحي مجاهد وناهد سعد ومحمود محرم بعد الحرب التي اندلعت بين السلفيين والصوفيين بسبب «إيران»، خرج د.عصام العريان، زعيم الأغلبية الإخوانية بمجلس الشوري ليشعل الأزمة بإعلانه الترحيب بالسياحة الإيرانية قائلاً: «لا نقلق من تدفق السياح الإيرانيين وغيرهم، فمصر الأزهر والسلفيون والإخوان والصوفيون سيحافظون علي مصر السنية المحبة لآل البيت». واستطرد «العريان» عبر صفحته علي موقع التوصل الاجتماعي فيس بوك قائلاً: «مصر أكبر من أن يخترقها تيار أو فكر، استعصت علي الشيوعية، ورفضت كل صور العلمانية، ورحبت بالوطنية، ومزجتها بنكهة إسلامية». من جانبها انتقدت الجبهة السلفية تصريحات «العريان» ووصفتها بالمستفزة التي تنم عن جهل بالواقع، حيث قال خالد المصري عضو المكتب السياسي بالجبهة: «تصريحات العريان غير منضبطة ومستفزة وتنم عن جهل بالواقع، فمشكلة الإخوان أنهم ينظرون إلي القضايا المهمة من زاوية ضيقة». وتزامنا مع تصريحات «العريان»، أكد القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالقاهرة مجتبي أمان أن محاولات التحريض ضد الشيعة في مصر والدول السنية مرفوض، وأن التذرع بالتشيع أمر لا أساس له من الصحة مشددًا علي أن إيران لا تستهدف «نشر الشيعة». وقال في بيان له نشرته له الطريقة العزمية: «إننا لا نشكك في أي مجموعة تقوم بتحريض السنة ضد الشيعة أو العكس، وتوتر العلاقات بين إيران ومصر وتشعل نار الفتن المهيبة بذرائع مختلفة». في المقابل أعلنت الدعوة السلفية عن إعدادها مخططًا كاملاً للتصدي للمذهب الشيعي عبر مؤتمرات وندوات دعوية تحذر من خطورة المد الشيعي، كما عاد حزب النور إلي مشاوراته واتصالاته مع مؤسسة الرئاسة مجددًا، بسبب قضية الخطر الشيعي الذي يري أنه يمتد في مصر. بينما أكد الشيخ محمد حسان الداعية السلفي أن فتح الباب للشيعية أمر خطير للغاية قائلاً: «أحذر أنه ليس من حق الرئاسة أو الحكومة أو أي حزب أن يمس عقيدة أهل سنة في مصر لأي سبب من الأسباب وسنفديها بأرواحنا». يذكر أن السلفيين حاصروا احتفال الطريقة العزمية بمولد السيدة عائشة الجمعة الماضية نظرًا للاتهامات التي وجهت لها بتبني الفكر الشيعي وتقربهم إلي إيران.