استمرت المظاهرات والاحتجاجات الفئوية فى عدد من المحافظات حيث قام عشرات المحتجين من خريجى جامعة الأزهر والمعاهد الأزهرية بمنع دخول العاملين بالمنطقة الأزهرية بالعريش الى مقر العمل.. حيث أغلقوا بوابتى الدخول الرئيسية والفرعية ومنعوا جميع العاملين من الدخول، مطالبين بوظائف لهم.
فى حين شهدت محافظة الشرقية، عددا من الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرق، للمطالبة بتحسين الأحوال الوظيفية و القضاء على الانفلات الامنى وارتفاع الأسعار. فقد نظم عدد من العاملين بالتربية والتعليم ذوى الاحتياجات الخاصة، وقفة احتجاجية وأعلنوا اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة بالزقازيق للمطالبة بالتثبيت، مؤكدين أنهم يعملون منذ فترة أكثر من عام بمكافأة زهيدة لا تكفى تكاليف الانتقال، و أنهم لن يغيروا موقفهم دون الاستجابة لمطالبهم. وفى مدينة الإبراهيمية، قام المئات من طلاب الجامعات و الأهالى بالتجمهر أمام مجلس المدينة، وأغلقوا أبوابه بالجنازير، ومنعوا الموظفين من الدخول، احتجاجا على قيام سائقى سيارات الأجرة برفع تعريفة الركوب دون صدور قرار بذلك، بدعوى أنهم يحصلون على السولار بأسعار مرتفعة، مطالبين بضرورة تدخل المسئولين لمواجهة ابتزازهم من جانب السائقين. وقام أهالى قرية «أبو برى» التابعة للوحدة المحلية فى «السناجرة»، بقطع طريق «أبوحماد – الزقازيق» وعطلوا حركة السيارات عليه وتسببوا فى اختناق مروري شديد لعدة ساعات، احتجاجا على حالة الانفلات الأمنى بالمنطقة، واختفاء سيدة وطفلتها فى ظروف غامضة. من ناحية أخرى أغلق موظفو مديرية الشباب والرياضة ببنى سويف أبواب المديرية بالسلاسل الحديدية وخرجوا فى مسيرة حاشدة رافعين لافتات تندد بسياسة وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين فى تنفيذ سياسة أخونة الوزارة، بعد أن رفض التجديد لأحمد سرور، وكيل وزارة الشباب والرياضة ببنى سويف وعضو مجلس الشعب الأسبق عن الحزب الوطنى المنحل، تمهيدا لاختيار قيادة إخوانية بدلا منه، وردد المتظاهرون هتافات معادية للوزير أمام مبنى ديوان عام المحافظة، مرددين « يا محافظ قول لياسين غير سرور مش عايزين والصحافة فين.... واحد مظلوم أهه». كما رفعوا لافتات تطالب بالإبقاء على سرور، والإعلان عن تأييد بقائه، ورفض سياسة الوزير أسامة ياسين فى إقصاء القيادات الناجحة، وحاول المتظاهرون دخول مبنى المحافظة بالقوة لمقابلة المحافظ، ماهر بيبرس لتقديم مذكرة احتجاج موقعة من العاملين بالمديرية، يطالبون فيها بالإبقاء على «سرور» وهتف المتظاهرون «انزل.... انزل يا بيبرس « ما اضطر المحافظ إلى النزول للقاء المحتجين، مؤكدا أنه «متمسك بسرور مديرا للشباب والرياضة بالمحافظة» مشيرا إلى أنه سيقابل الدكتور أسامة ياسين، وزير الشباب مطلع الأسبوع القادم، لمحاولة اثنائه عن القرار والإبقاء على سرور استجابة لرغبة العاملين بالمديرية. شن نبيل معارك عضو مجلس إدارة نادى بنى سويف الرياضى خلال المظاهرة هجوما عنيفا على سياسة الوزارة، متهما إياها بالسعى إلى أخونة المديريات، مؤكدا أن العاملين بالمديرية ومراكز الشباب سيتصدون لسياسات الأخونة بكل قوة، فيما أكد مصطفى عابدين، مدير الشؤون القانونية بالمديرية رفض العاملين لسياسة إقصاء القيادات المتميزة لصالح إيجاد قيادات تدين بالولاء للنظام الحالى، فى الوقت الذى أشار فيه محمد عبد الله، بأحد مراكز الشباب إن سياسة الوزير فى أخونة المديريات تسير وفق منظومة ثابتة للسيطرة على عقول الشباب وإعادة تأهيلهم لتقبل سياسة الحزب الواحد التى ثار عليها الشعب المصرى.
