أقيمت أمس بمناسبة عيد الأم حفل تكريم لبعض من امهات وزوجات الشهداء منهم سامية الشيخ والدة الشهيد محمد الجندى، والحاجة زينب بوبو زوجة كابتن نادى الاتحاد «بوبو»، ووالدة الشهيد ملازم أول عمرو زين العابدين، وفاطمة منصور والدة الشهيد محمد خميس «شهيد الاخلاق»، تحت رعاية مؤسسة تنمية وجريدة زهرة التحرير ومجموعة فخر البحر المتوسط. وقد قام بتكريمهم نقيبت الصحفيين بالاسكندريه الاستاذة منال رئيسة مؤسسة التنمية ورئيس التنمية المحلية والمتحدث الرسمى لحركة كفاية عبد الرحمن الجوهرى والمستشار السابق محمود الخضيرى وقد تحدث عبد الرحمن الجوهرى المتحدث الرسمى لحكة كفاية عن اهمية القصاص وتساءل كيف سترتاح ام وهى تعلم ان حق ابنها لم يأت اليها بعد وتحدث عن التلاعب الذى حدث بتقرير الطب الشرعى الخاص بالشهيد محمد الجندى. وأكملت والدة الشهيد محمد الجندى قائلة» ابنى .. وحيدى الذى قد علمته بأفضل الجامعات وسهرت ليلاً ونهاراً على تربيته قد فارقنى.. لكننى لست حزينة لأننى أشعر أنه فى منزلة رفيعة يسعى إليها الخلق جميعًا كيف أحزن والله اختار ابنى كى يكون مع صحابة رسول الله وشهداء أحد، وجليسة حمزة، لقد ابتلانى ربى بوفاة أخى وبعده بشهر استشهد ابنى وبعده ب 40 يوماً توفى أقرب الناس إلى وهو الرجل الذى قام بتربيتى منذ ان توفى والدى ، لكنى لن أحزن لأننى أعلم أن الله يبتلينى لانه يحبنى ويريد أن يسمع منى كلمة الحمد لله.
واضافت الله لن يخذلنى فى حق ابنى ولن اتنازل عن حقه واذا احبوا ان يرضونى فليأتوا لى بأكفانهم فالله لن يسامح من قتلوه لانها كبيرة من الكبائر». «وأود أن أوجه رسالة لوزير العدل وأقول له أنت لا تصلح أن تكون وزير عدل.. كنت أشعر اليوم بشىء من اليأس فلن يرتاح لى بال إلا بعد القصاص لابنى وفجأة سمعت نبأ عن تقديم وزير العدل استقالته فرأى قلبى باب أمل يفتح من جديد وشعرت بأن الله يحدثنى ويقول لى انا معك».
وتابعت «الله أخذ منى ابنًا واحدًا ووهبنى ملايين الأبناء، فكل شباب مصر أبنائى لذلك فى مثل هذا اليوم أوصيهم ببر الوالدين وصلة الرحم وأقول لهم بأننى متفائلة ولا تفقدوا ثقتكم بجيشنا العظيم فهو الحارس الأمين لمصرنا فى هذه الأزمة.. سيأتى النور لا محالة .. مثلما مرت علينا نكسة 1967 عوضنا الله بفرحة 1973 فنحن شعب يقابل الله 5 مرات فى اليوم تأكدوا أن الله لن يخذلنا أبداً».
ان كان دم ابنى ينصر مصر فابنى فداء مصر. وقالت فاطمة منصور ، والدة الشهيد محمد خميس والمعروف إعلاميًا باسم شهيد الأخلاق» محمد كان بيحوش عشان يجيبلى هدية عيد الأم وقدر له الاستشهاد قبل ان يحقق أمنيته ولكنى اليوم أقول له لا تحزن يا بنى بقبرك فلقدأعطيتنى أجمل هدية شرفتنى بأخلاقك فى الدنيا.. وأهديتنى شهادتك بالآخرة».
وتروى فاطمة واقعة استشهاد نجلها وتقول» ابنى لم يبلغ من العمر 15 عاما وكان طالبا بالمرحلة الاعدادية ودائما كان من الاوئل متفوق بدراسته حريص على صلاته ويحفظ قرآن ربه ومشهودًا له بسيرته الطيبة وحب الناس له كبر عقله وعمق تفكيره الذى يتخطى عمره بمراحل ويوم الحادث كان خارجًا من النادى ومعه 4 من زملائه فوجد شابًا يعاكس فتاة بشكل غير مقبول فلم يرضه الأمر فحاول ان ينصحه ثم أكمل طريقه فقام الشاب بالتعدى عليه وقتله» واستكملت حديثها «أنا لدى 3 ابناء آخرين مازلت اوصيهم لا تسكتوا عن قول الحق وتصحيح الخطأ وان كان الثمن حياتكم».
وقالت زوجة بوبو .. «أسعد إنسانة اليوم بهذا التكريم لاننى لم اشعر به من قبل لان الله لم يمنحنى ابناء وزوجى الراحل.. شعور لن يشعره ويقدر قيمته سوى امرأة مثلى حرمت من الاحتفال بهذا العيد طوال عمرها.
