شب حريق هائل أمس بمول طلعت حرب بوسط البلد ورجحت التحريات المبدئية أن سبب الحريق ماس كهربائى بالأسطح المعلقة أدى إلى اشتعال النار. انتقل إلى موقع الحادث أكثر من 20 سيارة مطافى وعدد كبير من رجال الحماية المدنية و5 سيارات اسعاف لنقل المصابين بحالات الاختناق، واتت النار على الطوابق الثانى والثالث والرابع وحرقت جميع محتوياتها من محلات ملابس ومحلات أحذية وأثناء اطفاء المبنى تساقطت الواجهات الزجاجية على المارة بالطريق العام وانهارت أجزاء من الطوابق بسبب شدة اللهب واندفع رجال الإطفاء إلى الداخل عبر السلالم الهيدروليكية وتمكنوا بصعوبة بالغة بعد أكثر من ساعة من السيطرة على اللهب وألسنة النار وأثناء عمليات الإطفاء نشبت مشاجرات بين أصحاب المحلات بالمول وبين رجال الإطفاء بسبب التأخر وعدم القدرة على السيطرة على النار، وصرح اللواء جمال حلاوة نائب مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة لروزاليوسف بأن رجال الإطفاء تمكنوا من السيطرة على الحريق بالدفع بمجموعات من الداخل والخارج وأن رجاله مدربون على أحدث الأنظمة الحديثة فى العالم فى عمليات الإطفاء خاصة المبانى الضخمة، وفى مشهد مأساوى امتثل أصحاب المحلات التجارية بالمول بعد علمهم بالحريق حيث كان بعضهم فى منزله وعندما شاهدوا النار فى المحلات انهار البعض ودخل فى حالة بكاء هستيرى بسبب ضياع وحرق محلاتهم وقال البعض إنهم لا يمتلكون من حطام الدنيا سوى تلك المحلات المستأجرة وما بها من ملابس وبضائع هى تحويشة عمرهم على حد تعبيرهم.
