على الرغم من انتهاء تصوير ما يزيد على 10 أفلام سينمائية الا ان صناع هذه الافلام مازالوا متخوفين من تحديد موعد نهائى لعرضها حتى لا يضطروا للقيام بالتأجيل المستمر بسبب الاضطرابات المتتالية والتى تؤثر على إيرادات الافلام، ويتبع اغلب المنتجين هذا المبدأ نظرا للخسائر المتكررة التى تكبدتها الشركات الاخرى فور طرح افلامهم خلال موسم نصف العام والكريسماس والتى طالتها خسائر فادحة تسببت فيها اضطرابات الشارع المستمرة.
وقد اعلن عدد من صناع الأفلام عن نيتهم بطرح اعمالهم فى موسم الصيف القادم مع وضع جملة «حسب الظروف» وذلك لعدم معرفتهم بطبيعة الاحداث وقتها، ومنهم المخرج اكرم فريد الذى انتهى من تصوير فيلمه «توم وجيمي» منذ 3 اسابيع والذى قال انه يعمل على انتهاء مراحل مونتاج الفيلم لكى يلحق بموسم الصيف القادم وان كانت الشركة المنتجة لم تحدد موقفها النهائى بعد حيث من الممكن ان يطرح بالصيف او بموسم عيد الفطر حسب اشتعال احداث الشارع وقتها. والفيلم من بطولة هانى رمزى والطفلة جنى.
كما ان المنتج محمد السبكى لم يحسم امره النهائى من تحديد موعد لعرض فيلم «الحرامى والعبيط» على الرغم من طرحه لبوسترات الفيلم منذ يومين ،وقد كان من المقرر ان ينتهى الفيلم ليعرض فى اجازة نصف العام الماضى ولكن تأخر المخرج محمد مصطفى فى انهاء عملية التصوير لانشغال بطله خالد الصاوى بتصوير مسلسل «كف عفريت». وقد اكد السبكى انه سيطرحه قريبا دون تحديد موعد نهائى ولعل الظروف السياسية هى المتحكمة فى الموعد.
نيكول سابا
وعلى الرغم من اعتماده على اسم أحمد مكى فى تسويق فيلم «سمير أبو النيل» الا ان السبكى قال انه لم يحسم امره بعد اذا ماكان سيعرضه بموسم الصيف او عيد الفطر القادم، وان كانت المؤشرات تؤكد طرحه بالصيف نظرا لعجلة مكى والسبكى فى انهاء عمليات التصوير والمونتاج. والفيلم بطولة أحمد مكى ونيكول سابا.
ومن جانبه أكد المخرج احمد عبد الله انه لم يعلم حتى الأن الموعد النهائى لطرح فيلمه «فرش وغطا» والذى اوشك على انتهاء عملية المونتاج الخاصة به، حيث قال: «لا اعلم تحديدا موعد طرحه خاصة وان المنتج محمد حفظى لم يقم بتحديد موعد نهائى لانتهائى من عملية مونتاج الفيلم، واعتقد انه ينتظر حتى انتهى منه تماما ويقوم بطرحه حيث اننا لم نتفق على موسم سينمائى محدد بل نحن نميل لخلق مواسم سينمائية جديدة. كما ان لاحداث الشارع حسابات اخرى يجب وضعها فى الاعتبار». علا غانم
بينما يرى المخرج هانى جرجس فوزى انه لن يتفق مع الشركة العربية الموزعة لفيلمه «الجرسونيرة» بطولة غادة عبدالرازق الا بعد انتهائه من عملية المونتاج بالكامل، قائلا: «لا اريد ان اتعجل على انتهاء فيلمى فأنا انتهيت من 50% من عملية المونتاج لاحداث الفيلم ويتبقى لى حوالى شهر ونصف الشهر لحين انتهائى منه بشكل كامل.. وحينها سوف اعقد اجتماعا مع الشركة الموزعة لتحديد موعد نهائى لطرحه»
وأضاف قائلا انه لن يضع فى اعتباره احداث الشارع بشكل كبير خاصة ان الاحداث مستمرة ومتكررة وكثيرا من صناع السينما قاموا بتأجيل اعمالهم لأشهر او لسنوات لطرحها فى اجواء مستقرة، ولكن بعد ان يتم عرضها بايام تشب حرائق وتنظم مظاهرات مما يؤثر عليها بالسلب، مضيفا انه لو كل منتج تخوف من الخسارة بسبب الاحداث سيقف سوق السينما بأكمله.. ولكنه سيقوم بتحديد موعد العرض على اساس الوقت المناسب لطرح الفيلم بحيث يكون بعيدا عن افلام النجوم المكتسحين للسوق السينمائى مثل أحمد حلمى وأحمد عيد ومدى مناسبة التوقيت للجمهور وعدد دور العرض وغيرها من الامور التى يهتم هو بها كمخرج يريد ان تتم مشاهدة فيلمه بشكل جيد. هانى رمزى
ومن المتعاوف عليه ان ايرادات السوق يتخوف منها المنتجون بشكل كبير لا صناع افلام المهرجانات الذين لا يضعون فى ذهنهم سوى تسويق الفيلم فى مهرجانات اكبر، لكن من الواضح ان هذا التخوف قد طالهم ايضا حيث لم تحدد المخرجة نادين خان حتى الآن موعدًا لعرض فيلمها «هرج ومرج» لآيتن عامر بالرغم من مشاركته بمهرجان دبى السينمائى الدولى فى العام الماضى وحصده لجائزة احسن فيلم، كما ان احداثه تتناسب كثيرا مع احداث الثورة والمشاكل الاجتماعية التى تدور فى الوقت الحالي.
بالاضافة إلى المخرج محمد خان الذى رفض التعليق على عدم تأكيده لموعد نهائى لطرح الفيلم مؤكدا انه يعمل بلا عجلة ودون التقييد بموعد محدد حتى يظهره بأكثر دقة ممكنة.. كما انه لا يعلم اذا كان سيشارك به فى مهرجانات قبل طرحه بدور العرض ام لا.
بوسى كات
وعلى الرغم من انتشار افلام الشبابية الخفيفة فى الفترات التى يختفى فيها نجوم الشباك الا ان هناك عددًا كبيرًا من هذه الافلام قد انتهى تصويره واصبح جاهزاً للعرض ولم يتم تحديد موعد لطرحه حتى الآن ومنهم فيلم «ضغط عالي» لنضال الشافعى وآيتن عامر و«البرنسيسة» و«كريسماس» لعلا غانم و«هيصة» و«بوسى كات» لراندا البحيري.