«الفوضى».. سيناريو بدأ الألتراس فى تحقيقه على أرض الواقع أمس بعد أن توعدوا مرارا وتكرارا بتنفيذه فى حالة عدم القصاص لشهداء الرابطة بمذبحة بوسعيد.. حيث شهدت منطقة وسط البلد فى القاهرة حالة من الفوضى العارمة بعد أن حاصر أعضاء الرابطة مقر البورصة واحتلوا محطة مترو انفاق سعد زغلول أغلقوا كوبرى 6 أكتوبر فى إشارة واضحة لبدء معركة «القصاص». «أيام الغضب» التى هدد بها الألتراس بدأت ظهر أمس بعد أن تجمع أعضاء الرابطة حول مقر البورصة ورددوا هتافات تطالب بالقصاص لشهداء بورسعيد ومنها «يا سيادة النائب العام.. أم الشهيد مش عارفة تنام»، وسط تأكيدات من د.محمد عمران رئيس البورصة بأن تصرف «الألتراس» اتصف باللياقة والهدوء نافيا ما تردد حول قيامهم بأية أعمال شغب . وعلى قضبان مترو سعد زغلول، افترش أعضاء الرابطة لتعطل حركة القطار لأكثر من ساعة قام فيها «الألتراس» بالسير عبر الأنفاق وصولا إلى محطة مترو السادات. «كوبرى أكتوبر» أيضا لم يسلم من غضب «الألتراس حيث قطع أعضاء الرابطة الطريق لتصاب الحركة المرورية فى وسط القاهرة بالشلل التام، متوعدين بانتقال هذا «الشلل» إلى أرجاء مصر فى حالة عدم القصاص للشهداء. «الرابطة» هددت أيضًا بمحاصرة بورسعيد عن طريق قطع الطرق المؤدية إليها، بجانب تنفيذ عمليات خاصة للقصاص من البورسعيدية وعلى الجانب الآخر.. حذر على سبايسى قائد ألتراس النادى المصرى «جرين إيجلز» من إعلان استقلال محافظة بورسعيد عن الجمهورية حال تأجيل الحكم فى مذبحة بورسعيد والمقرر النطق به بعد غد السبت بدعوى ظهور أدلة جديدة، مؤكدًا أن أعضاء الرابطة بدأوا تأمين أنفسهم من أى هجمات قد تحدث من قبل مشجعى الأهلى. وفى أول تعليق من «النيابة» على الجدل الذى أثارته «الأدلة الجديدة» فى المذبحة، أكد المستشار تامر سعودى المحامى العام الأول بالمكتب الفنى للنائب العام أن النيابة لم تقدم مذكرة إعادة المرافعة خوفًا من تفجر الشارع يومى الجمعة والسبت، نافيًا أن تكون المذكرة صفقة سياسية كما يروج البعض. أما المستشار طلعت عبدالله النائب العام.. فقرر بإحالة البلاغ المقدم من المستشار خالد النشار نائب رئيس مجلس إدارة البورصة، والخاص بحصار «الألتراس» للمقر إلى نيابة وسط القاهرة الكلية للتحقيق فيه، واتخاذ الإجراءات القانونية حياله.
