المئات يقطعون كوبرى أكتوبر ويقتحمون مترو سعد زغلول.. ويحاصرون مبنى البورصة في خطوة تصعيدية تستهدف شل حركة المرور والنقل في قلب القاهرة، ومحاصرة مرافقها الحيوية، في مستهل ما وصفت ب "أيام الغضب" ابتداء من اليوم بعد تقديم النائب العام أدلة جديدة اعتبروها تعطل سير قضية "مجزرة بورسعيد" التي راح ضحيتها 74 من مشجعي النادي الأهلي، والتي حدد السبت 26 يناير الجاري للنطق فيها المحدد للنطق بالحكم في القضية، عطل المئات من شباب "ألتراس أهلاوى" حركة المترو خلال فترة الذروة، بعد أن اقتحموا محطة سعد زغلول، ما أدى إلى توقف حركة قطارات مترو الأنفاق بالخط الأول "المرج/ حلوان". وقام "الألتراس" الذي يطالبون بالقصاص لزملائهم بتنظيم مسيرة على شريط السكك الحديد من محطة سعد زغلول إلى محطة أنور السادات بميدان التحرير داخل الأنفاق المظلمة وقاموا بإشعال الشماريخ، ورددوا هتافات مدوية منها "سامع أم شهيد بتنادى مين هيجيب حق ولادى", "القصاص القصاص قتلوا ولادنا بالرصاص". وطلبت إدارة المترو من الركاب إخلاء المحطة فى مكبرات الصوت خوفا من حدوث أى احتكاكات بين الجانبين. وقامت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق بتحول حركة القطارات بسبب المحطات المتأثرة بالوقفة الاحتجاجية، في الوقت الذي شهدت محطات المترو تكدسا شديدا لركاب المترو. وفي وقت لاحق، قام المئات من أعضاء "ألتراس أهلاوى" بقطع الطريق أعلى كوبرى أكتوبر، وأضرموا النيران فى إطارات السيارات لمنعها من المرور، وهو ما أدى إلى إصابة الحركة المرورية بالشلل ما بين القاهرة والجيزة. وكان المئات من شباب ألتراس أهلاوى قد احتشدوا صباح أمس أمام مبنى سوق الأوراق المالية" البورصة" بمنطقة وسط القاهرة اعتراضا على ما سموه ب "المماطلة" قي محاكمة المتهمين فى مذبحة بورسعيد، مطالبين بالقصاص من المتهمين والحكم عليهم فى جلسة النطق بالحكم يوم السبت 26 يناير، ومحاكمة أى مسئول تظهر أدله جديدة تدينه وفقا لتقرير تقصى الحقائق الجديد،كما طالبوا بفتح تحقيق موزا فى القضية لمن قدمت ضدهم أدلة جديدة معلنين عن رفضهم التام تأجيل الحكم على من ثبت تورطهم من المحبوسين. وقال أعضاء الألتراس إن أمس هو أول "أيام الغضب"، وإن هدفهم هو إيقاف التداول فى البورصة كإحدى طرق التصعيد، مؤكدين أن الأيام القادمة ستشهد مفاجآت كثيرة وخصوصًا بعد أن أكد لهم كريم عادل، أحد مؤسسى رابطة ألتراس أهلاوى "كابو" أن الألتراس أخطأ بالصبر والسكوت طوال عام كامل. وأكد أعضاء الألتراس أن المسئولين فى الدولة لن يقتصوا للشهداء ولذلك سيأخذون هم بأنفسهم حق زملائهم مهما كلفهم ذلك من أرواح وإصابات، مضيفاً أن هناك تصعيدًا فى جميع المحافظات بدءًا من اليوم وحتى جلسة النطق بالحكم يوم السبت القادم. في غضون ذلك، أمر النائب العام المستشار طلعت عبدالله بإحالة البلاغ المقدم من المستشار خالد النشار القاضي بمحكمة استئناف القاهرة ونائب رئيس مجلس إدارة البورصة، في شأن حصار مقر البورصة من جانب عدد من أعضاء (الألتراس) إلى نيابة وسط القاهرة الكلية بإشراف المستشار حمدي منصور المحامي العام الأول للنيابة، وذلك للتحقيق في البلاغ واتخاذ الإجراءات القانونية حياله. وتضمن البلاغ أن عددا كبيرا من أعضاء الألتراس قاموا بالتجمهر وحصار مقر مبنى البورصة، ومنع الموظفين من الدخول أو الخروج منها. وأشار البلاغ إلى أن حصار مبنى البورصة من جانب بعض الأشخاص، إنما يمثل تعطيلا لمرفق حيوي وتهديدا لأمن الوطن وسلامة المتعاملين, ومن شأنه أن يؤثر على الاقتصاد المصري.