بهدوء الشيخ ونظرة العالم الثاقبة وضع د.أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر يديه علي أهم ما يعاني منه المجتمع الإسلامي وقال في اللقاء التحضيري للملتقي العالمي السادس لخريجي الأزهر: إن التكفير والجرأة في الاتهام بالفسق أهم ظاهرة تهدد المجتمع الإسلامي وكفيلة بهدم هذا المجتمع. ولفت شيخ الأزهر إلي أن استشراء تلك الفكرة رغم إجماع علماء الأمة علي ألا نكفر أحدًا من أهل القبلة هو الخطر الأكبر علي المجتمع الإسلامي، داعيًا إلي نبذ الخلاف وعدم العبث بالدين بإنشاء فقه جديد متشدد يوجب علي الناس مثلاً زكاة الفطر بنوع وحيد من الحبوب. وقال الطيب في اللقاء التحضيري أمس الأول للملتقي الذي سيعقد سبتمبر المقبل: إن المسلمين اليوم يستوردون كل شيء وكأنهم أمة همجية قادمة من مقابر التاريخ، مشيرًا إلي أن بعض شباب المسلمين الآن بأسهم بينهم شديد بسبب الخلافات المذهبية وأن معركة النقاب صرفتنا عن معركة الأمريكان في العراق وأفغانستان والسودان. بينما أشار د.علي جمعة مفتي الجمهورية إلي أن الوحدة الإسلامية هي المخرج الوحيد للمسلمين، مشددًا علي أن تحسين العملية التعليمية هي الأمل في أن نعيش عصرنا ونخدم أمتنا. وفي الوقت الذي طالب فيه الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بدمج الصوفية والسلفية ونبذ التكفير بينهما، محذرًا من السير وراء المتعصبين الغلاة وتثقيف جيل مسلم تثقيفًا جديدًا قائمًا علي التآلف. تفاصيل شئون مصرية