كتب محمد ربيع: حذر الدكتور عبدالفتاح الشيخ عضو مجمع البحوث الإسلامية, ورئيس جامعة الأزهر الأسبق, من أن اشاعة الفرقة بين المسلمين ما بين سنة وشيعة أو معتزلة يضعف الكيان الإسلامي ويعطي الفرصة لأعداء الإسلام للانقضاض علي دولة الإسلام. جاء ذلك خلال الملتقي الخامس للرابطة العالمية لخريجي الأزهر والذي أختتم أعماله أمس. وأضاف الشيخ رفضه القاطع لتكفير أبناء أي مذهب لآخرين أو اشاعة الفرقة بين المسلمين علي أساس مذهبي, موضحا أن لكل أصوله الفكرية واجتهاده مادام يأتي من مصادر الشريعة الواحدة فلا شيء من أعمال العقل أو التمسك بالنص. وشدد علي أن الائمة الأربعة اختلفوا في بعض الأشياء غير أن المسلمين جميعا علي دين واحد. أما الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فحذر من مغبة تكفير المسلمين لبعضهم البعض تحت أي دعاوي مذهبية, قائلا: يجب ألا نكفر أحدا من أهل القبلة وهو المنهج الذي اتبعه الأمام أبوالحسن الأشعري إمام أهل السنة والجماعة بالاضافة الي أن التعصب لفكر دون غيره يضر بمصالح المسلمين وينال من وحدتهم. وطالب العوا الأزهر بجميع مؤسساته بالعمل علي إعادة العهد السابق كمنبر للوسطية والاعتدال مجيزا تعطيل حد قطع يد السارق للحاجة أو الضرورة كما فعل الرسول( صلي الله عليه وسلم أيام الغزوات والسفر واتبعه الخليفة عمر بن الخطاب لدواعي المجاعة. وأنتقد الأوضاع المتردية في العراق والفساد والقتال والتفجيرات التي تذهب بأرواح الأبرياء, معربا عن أمله في أن يسترد العراق آمنه واستقراره. كما طالب الدكتور عبدالرحمن المراكبي الأستاذ بكلية دار العلوم بضرورة أن يقوم العلماء بالخروج من مسألة التعصب والجمع بين العقل والنقل والقلب دون غلو في الفكر الإسلامي. كما شدد العلماء المشاركين من جميع دول العالم علي ضرورة تقليل حدة الخلافات بين أصحاب المذاهب والتركيز علي وحدة المسلمين. وكان الملتقي اختتم أعماله أمس بعد أربعة أيام من المناقشات الساخنة والتي حرص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب علي المشاركة فيها.