نبهت حركة التجديد التونسية، المشاركة في الحكومة المؤقتة، إلي أن إسقاط هذه الحكومة سيؤدي إلي الفوضي أو تولي الجيش مقاليد الحكم.. في وقت تواصلت فيه المظاهرات الاحتجاجية من أجل إسقاط التشكيلة المؤقتة. وفي الأثناء، كشف أحمد المستيري الزعيم التاريخي للمعارضة أنه تقدم بمبادرة لتشكيل حكومة تصريف أعمال ومجلس سياسي للعمل علي الانتقال إلي مرحلة الديمقراطية. من جانبه، دعا أحمد إبراهيم زعيم حركة التجديد، التي انبثقت من الحزب الشيوعي السابق، إلي اليقظة لتحقيق المطالب المشروعة وحماية مكاسب الثورة وإنجاز مهام المرحلة الانتقالية. وقال إبراهيم الذي يشغل منصب وزير التعليم العالي في الحكومة المؤقتة، إن إسقاط الحكومة الحالية يعني الفوضي أو تولي الجيش مقاليد الحكم. واعتبر أن وظيفة هذه الحكومة تتمثل في تحقيق الأمن والاستقرار وإعادة الحياة لطبيعتها. وتأتي هذه المواقف فيما تتواصل في العاصمة التونسية مظاهرات ومسيرات قادمة من أنحاء عدة في البلاد للمطالبة بإقالة الحكومة، وإبعاد الوزير الأول رئيس الوزراء محمد الغنوشي وغيره من رموز النظام السابق. وشهدت العاصمة أيضًا تحركات مكثفة للأحزاب والهيئات المدنية من أجل إيجاد حل سريع يلبي مطالب الشعب. وفي السياق، نفي عبيد البريكي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أكبر نقابة في تونس أن يكون قد دعا إلي إضراب عام عن العمل أمس. ورغم ذلك، قال نبيل هواشمي عضو النقابة العامة للتعليم الابتدائي إن الاضراب المفتوح الذي دعت إليه النقابة أمس سار بشكل جيد في عدد من المناطق. ورمي متظاهرون صباح أمس حجارة وقوارير بلاستيكية علي عناصر شرطة مكافحة الشغب الذين ردوا يقنابل الغاز المسيل للدموع أمام مقر الحكومة المؤقتة.