أكد نور سليمان الرئيس التنفيذي لشركة «دي أتش أل» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ان الاستثمار في مصر هو خيار استراتيجي بالنسبة لنا ونحن في «دي أتش أل» نثق في قدرة الاقتصاد المصري علي التعافي في أسرع وقت ممكن، وهو ما دفع الشركة إلي وضع خطط مستقبلية للاستثمار في مصر تستهدف ضخ أكثر من 400 مليون جنيه في قطاع صناعة الشحن والخدمات اللوجستية خلال عام 2013 وهو مبلغ كبير بالنسبة لشركة تعمل في هذا القطاع علي مستوي المنطقة. وكشف سليمان خلال زيارته الأخيرة إلي مصر لمتابعة آخر المستجدات الخاصة بخطط تطوير الشركة ان « دي اتش ال» قررت أن تنشئ أكبر منطقة حرة للشحن في مطار القاهرة، وهي عبارة عن صالة تخليص جمركي خاصة بالشركة لفرز الشحنات وإعادة تصديرها دولياً يتم فيها استقبال الشحنات من قبل موظفي «دي أتش أل» ليتم فحصها عبر موظفي جمارك خاصين بالتخليص علي شحنات «دي أتش أل» فقط لا غير مما يوفر الوقت الذي يحتاجه العميل وبدلا من أن تنتظر شحنات ال دي اتش ال دورها في التخليص الجمركي مما قد يتسبب في تأخير توصيل الشحنات إلي العملاء خاصة أن العمل يستمر علي مدار 24 ساعة يوميا وهو أمر غير متاح لباقي المنافسين. وأوضح سليمان أن صالة التخليص الجمركي الخاصة بالشركة تتميز بوجود عدد من مكاتب الجهات الرقابية التي يستوجب عرض بعض الشحنات عليها، ومن ثم يتم الكشف عن هذه النوعية من الشحنات داخل المطار بدلا من خروج الشحنات للعرض علي تلك الجهات خارج المطار وعودتها مرة أخري، لافتا إلي أن الغرض من ذلك هو أن نكون قادرين علي التخليص الجمركي للشحنات الصادرة والواردة في لحظة وصولها. وأكد سليمان ان « دي اتش ال» تأثرت ولاتزال تتأثر سلبيا بالاعتصامات التي يشهدها الشارع المصري خاصة التي يلازمها أعمال قطع للطرق الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلي تعطل سيارات وشحنات الشركة، لكننا نحاول بقدر المستطاع ألا يشعر العميل بأي تأثير علي مستوي الخدمة التي تقدم له عبر شبكة مترابطة تعمل علي مدار الساعة في 36 فرعا تغطي كل المحافظات المصرية، مشيرا إلي أن مركز « دي أتش إل» العالمي تدعمه خبرة طويلة أكسبتنا ثقة واحترام عملائنا. مشيرا الي أن «دي اتش ال» تستحوذ علي حصة تقارب ال 40 % من سوق صناعة الشحن والخدمات اللوجستية العالمي، نظرا لما توفره من خدمات متميزة ومتعددة من خلال أسطول يضم أكثر من 250 طائرة علي أحدث طراز لنقل البضائع من وإلي أي مكان في العالم، بما فيها المناطق الملتهبة والتي تشهد أحداثا غير اعتيادية، قائلا: علي الرغم من الظروف التي مرت ولا تزال تمر ببعض البلدان العربية فإننا لازلنا حتي الآن نوصل شحناتنا إلي كل مدن سوريا كما أن الخدمة لم تنقطع أبدا عن ليبيا أو العراق في أسوأ الظروف كل ذلك بفضل شبكة متكاملة من فروعنا المنتشرة في أكثر من 220 دولة مدعومة بما يفوق ال 100 ألف موظف لخدمة ما يفوق 2.6 مليون عميل.