حذر الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى من مخاطر انزلاق بلاده إلى حرب أهلية أسوأ من التى تعيشها أفغانستان حاليا فى ظل ما تعانيه اليمن من توابع الانتفاضة الشعبية التى أطاحت بالرئيس المخلوع على عبد الله صالح، نقلا عن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية. وأشاد هادى، فى مقابلة له بمركز ويلسون الدولى للدراسات فى واشنطن، بجهود الولاياتالمتحدة التعاونية فى مواجهة الإرهاب، واصفا ضرباتها الجوية بدون طيار بأنها أكثر تقدما من العقل البشرى.
وأوضح هادى أن طموحات تنظيم القاعدة وصلت إلى مرحلة بداية النهاية فى شبه الجزيرة العربية، حينما حاولت استغلال الفراغ الأمنى فى الاستيلاء على مدن يمنية رئيسية مثل «أبين» و«شبوة».
وأكد منصور أن الجيش اليمنى قام مؤخرا بالقضاء على معاقل القاعدة فى مدينتى «جعار» و«زنجبار»، مشيرا إلى أن ضحايا تنظيم القاعدة أغلبهم من المدنيين اليمنيين.
يذكر أن هادى تلقى ما يقرب من 1.5 مليار دولار من المساعدات المالية خلال اجتماع «أصدقاء اليمن» فى نيويورك، ليصل مجموع الأموال الدولية الموعودة إلى ما يقرب من 8 مليارات دولار.
وعلى صعيد متصل، كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن تحركات دولية لفرض عقوبات ضد الرئيس المخلوع على عبد الله صالح والموالين له بسبب قيامهم بتقويض التحول الديمقراطى فى اليمن.
وأكدت الصحيفة أن دولاً راعية للمبادرة الخليجية وعملية الانتقال السياسى قد تقدمت بمقترحات لفرض تلك العقوبات التى تتزامن مع تزايد الاحتجاجات فى اليمن المطالبة باستعادة الأموال المنهوبة من قبل الرئيس السابق بعد أن كان قد استقال من منصبه فى مطلع العام الجارى مقابل حصوله على الحصانة وعدم ملاحقته قضائياً.
من جانبه، علق الدكتور عبد الرقيب منصور رئيس تكتل الثورة اليمنية على ما يذاع حول إمكانية رفع الحصانة عن صالح بأنه «كلام غير دقيق» موضحا أن حكومة الوفاق الوطنى ومجلس النواب اليمنى ومبادرة مجلس التعاون الخليجى نصت على منح الرئيس السابق الحصانة القانونية والقضائية.