قال د. محمد عطا عمارة عضو لجنة المقومات الأساسية بالجمعية التأسيسية للدستور إن اللجنة انتهت من 39 مادة أساسية بعد أن قامت بحذف مواد أخري، مشيرا إلي ان لجنته ستلتقي الأثنين المقبل لمناقشة المواد التي تم إضافتها. وأضاف عمارة أن أبرز الملامح للمواد التي تم الانتهاء منها خاصة بالمادة الأولي التي تحدد شكل الدولة «ديموقراطية تقوم علي التعديدية وتنتمي لدول حوض النيل وأفريقيا والدول الاسلامية والاسيوية والدين الاسلامي هو الدين الرسمي للدولة والأزهر هو المرجع النهائي في تفسيرها،ومبادئ الشريعة الاسلامية هي المصدر الرئيس للتشريع». وأوضح عمارة أن اللجنة استحدثت مادة جديدة حول الأزهر بما بضمن أن يكون الازهر هيئة علمية مستقلة توفر الدولة مواردها، ولكن لا سلطان علي هيئته ويكون شيخ الازهر بالانتخاب، كما تم وضع مادة جديدة تنص علي أنه لأهل الاديان السماوية المسيحية واليهودية الاحتكام لشرائعهم، بجانب مادة أخري خاصة بتطاولات الشيعة علي النبي "الكريم" والصحابة نصها "الذات الإلهية مصونة لا يجوز التعرض لها وكذلك الانبياء وأزواجهم . وأشار عطا إلي أنه سيتم مناقشة باقي المقترحات التي تصل إلي 500 مقترح قدمت للجنة من النقابات والجامعات والشخصيات العامة، متوقعا أن تنتهي الأطر النهائية للصياغة الخاصة بالدستور عقب عيد الفطر. أما أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط وعضو الجمعية التأسيسية للدستور فقال إن تأسيسية الدستور ستنتهي من تجهيزه قبيل نهاية شهر رمضان الجاري، حيث انتهت الجمعية من إعداد 90 % من المواد الخاصة به، مؤكدا أنه تم الانتهاء من تحديد نظام الحكم الذي سيكون “مختلط شبه رئاسي” أسوة بالنموذج الفرنسي، و أن المادة الثانية من دستور 71 كما هي و شطب مرجعية الأزهر بها والمرجعية ستكون للمحكمة الدستورية و كذلك إنشاء مفوضية دائمة خاصة بالانتخابات ، وأكد ماضي أن الدستور الجديد سيكون أفضل مما يتوقعه الجميع لأنه سيطلق الحريات و يلغي جميع المواد المكبلة لها في دستور71، مشيراً إلي أنه تم الانتهاء من المواد الخاصة بالجيش و الشرطة، موضحا أن لجنة الصياغة و التي تضم فقهاء القانون و عباقرة اللغة انتهت من صياغة خمس مواد . وفيما يتعلق باإختيار الرئيس للدكتور “هشام قنديل ” رئيساً للوزراء قال رئيس الحزب أننا كنا نتمني رئيس وزراء سياسيا من الدرجة الأولي لأن هذا ما تتطلبه المرحلة لكي يكون جسر التواصل بين الأطياف السياسية المختلفة والتي ستعمل تحت مظلته وتقرب وجهات النظر بينها ولكن طالما وقع الاختيار علي قنديل فيجب أن نعطيه الفرصة للعمل ثم نقيمه .. لافتا إلي أن التأسيسية رغم الدعاوي المرفوعة ضدها إلا أنها ستظل تعمل لآخر لحظة فهذا واجب وطني.