سادت حالة من الجدل داخل مكتب الارشاد فى اجتماعه الاخير حول المشاركة فى جنازة اللواء عمر سليمان التى شيعت أمس فى هذا الاطار رفض محمود عزت نائب المرشد ومهدى عاكف الرشد السابق ومحمود حسين أمين عام الجماعة حضور الجنازة حتى لا يتم توسيع الخلافات بين جماعة الاخوان والسلفيين الذين رفضوا بدورهم حضور الجنازة وعدم الصلاة على جثمان الراحل العظيم. وعلى الجانب الآخر وافق كل من د.محمود غزلان عضو مكتب الارشاد ود.شادى البيومى نائب المرشد على حضور الجماعة الجنازة حتى لا يتم تصنيف الاخوان بأنها جماعة متطرفة وإرهابية ويبرز فى نفس السياق أن د.محمد بديع المرشد العام قد التزم الصمت التام ويذكر أن اجتماع مكتب الارشاد والذى تم أمس الاول الجمعة قد انتهى على أن يشارك فى جنازة اللواء عمر سليمان وفد من أعضاء الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة.
المثير ان جماعة الاخوان المسلمين قد شاركت معظم قياداتها فى عزاء اللواء أحمد رأفت نائب رئيس جهاز أمن الدولة الاسبق عندما وافته المنية قبل ثورة 25 يناير وكان اللواء رأفت مسئول النشاط الدينى فى الجهاز وصاحب فكرة المراجعات الفقهية للجماعة الاسلامية والجهاد وقد حضر عزاءه مرشد الجماعة د.محمد بديع وكذلك معظم اعضاء مكتب الارشاد وقد بكوا جميعا لوفاته.
على خلفية وفاة اللواء عمر سليمان كلف مكتب الارشاد مجموعة من الباحثين اعضاء جماعة الاخوان للبحث والتنقيب عن ارشيف الجماعة الذى يمتلكه عمر سليمان خصوصا الساعات الاخيرة قبل قيام ثورة 25 يناير.
يذكر أن عمر سليمان قد نصح الفريق شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية لمغادرة مصر وعدم العودة حتى لاتقوم الجماعات الدينية بتصفية حساباتها معه، جدير بالذكر أن عددا كبيرا من أفراد جماعة الاخوان قد عمتهم الفرحة لمجرد سماعهم نبأ وفاة عمر سليمان.
