طالب نواب الشورى الرئيس المنتخب د.محمد مرسى بحلف اليمين أمام مجلس الشورى باعتباره المجلس المنتخب الوحيد الذى له شرعية حاليا، وذلك لأن حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا غير دستورى لأنها هيئة غير منتخبة تعين من قبل الرئيس، وان الجهة الوحيدة المنتخبة حاليا هى مجلس الشورى، كما رفض النواب حل مجلس الشعب والإعلان الدستورى المكمل. وأكد ممثل حزب المصريين الأحرار أن حل الأزمة يتعين حضور الرئيس إلى مقر مجلس الشورى وفى حضور المحكمة الدستورية العليا لحلف اليمين، وذلك أسوة بالمعمول به فى الولاياتالمتحدةالامريكية حيث يحلف الرئيس أمام الكونجرس الأمريكى فى حضور المحكمة الدستورية العليا.
جاء ذلك خلال أول جلسة لمجلس الشورى أمس عقب إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وبدأت جلسة مجلس الشورى بكلمة تهنئة لرئيس المجلس الدكتور أحمد فهمي، وتبعها تخصيص دقيقتين لكل نائب بالمجلس لتهنئة الرئيس المنتخب د.محمد مرسي، وإرسال برقية تهنئة له وطالب نواب حزب النور المجلس العسكرى بضرورة اعطاء المجلس العسكرى للرئيس المنتخب الصلاحيات كاملة وقال طارق صهرى ممثل حزب النور أن اعطاء هذه الصلاحيات للرئيس هى التى تمكنا من أن نحاسبه وأضاف الشارع والناس يسألوننا ومن يتحمل فاتورة الانتخابات مرة أخرى، ولماذا نعود إلى القوانين الاستثنائية؟ ووجه د.أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى ونوابه الشكر للمجلس الاعلى للقوات المسلحة وللقضاء بسبب ما اسماه وفاءهم بالعهد وانجاز الانتخابات بشفافية ونزاهة وقال خلال الجلسة العامة أمس «اعلنت لجنة الانتخابات فوز د.محمد مرسى رئيسا للبلاد بعد انتخابات نزيهة شهد لها العالم، وأتقدم بالتهنئة للشعب المصرى العظيم الذى خاض تجربة ديمقراطية بانتخابات حرة ونزيهة بعد الثورة فكان للشعب ما أراد من خلال الانتخابات التى عبرت عن الشعب مصدر السلطات واصبحت بداية صفحة جديدة من الممارسة الديمقراطية آملا فى الوصول بمصر لآفاق الخير وأن تتبنى مكانتها بين الدول.
وتابع د.فهمى «نوجه شكر للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى وعد فأوفى ومن ساهم فى العملية الانتخابية من رجال القوات المسلحة وكانوا بحق على مسافة واحدة من الجميع والشكر موصول لقضاة مصر الذين أثبتوا للعالم أجمع نزاهة القضاء المصرى وأمانته وكان للشعب أن يسعد بمشاركته التى فاقت النسب السابقة فى الجولة الأولى.
وناشد الشورى الشعب ان يلتف حول رئيس البلاد لمواجهة التحديات التى تواجه الوطن خاصة أنه أكد أنه سيكون على مسافة واحدة بين الجميع وأكد الرئيس أنه سيحافظ كل المواثيق الدولية وتنمية العلاقات الدولية ولن يسمح بالتدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة وان مصر الوطن والشعب فى حاجة لتوحيد الصفوف وجمع الكلمة ووجه رئيس البرلمان التحية لشهداء ثورة 25 يناير.
وأضاف مصطفى حمودة وكيل المجلس لدينا حوار للمصالحة للخروج بمصر من أزمتها الراهنة علينا ان نتكاتف من أجل ان ننهض بالبلاد.
على فتحى الباب ممثل هيئة الحرية والعدالة قال فى كلمته أعلم سيادة الرئيس الاعباء وسنكون من خلفك جنود أوفياء، وهذه فترة ينتظر منك الشعب المصرى الكثير فى الأمن والاقتصاد والصحة والتعليم وهى مشكلات مزمنة، ولا نملك لك إلا الدعاء والله يحفظك ويحفظ مصر.
أما إيهاب الخراط عن حزب المصرى الديمقراطى فقال ندعو للرئيس المنتخب بالشجاعة والحكمة واتساع الأفق، وان يشمر عن ذراعيه ويفتح ملفات الفساد الذى ورثناه عن النظام السابق وملفات تحقيق العدالة الاجتماعية، واذا كانت انتهت خدمتك من حزب الحرية والعدالة فنرجوا أن تبدأ خدمتك مع الوطن بقيم الحرية.
وحذر ناجى الشهابى عضو المجلس عن حزب الجيل مما اسماه التدخل الاجنبى فى الشأن الداخلى للبلاد ومصالحة شاملة تشمل الفريق أحمد شفيق.
وقال مجدى المعصراوى عن حزب الكرامة «نرفض الإعلان الدستورى المكمل ونرفض حل مجلس الشعب».
