قال مسئولو إطفاء وإنقاذ إن أعداد القتلي جراء الطقس الكارثي في البرازيل ارتفعت إلي 608 قتلي أمس الأول، بينما تواصل فرق الإنقاذ انتشال جثث من تحت الأنقاض والانهيارات الطينية، كما اعتبر 100 آخرون في عداد المفقودين. وتركزت الكارثة في ولاية ريو دي جانيرو بالمناطق الريفية الجبلية حول مدينة ريو. وشملت المناطق الأكثر تضررا مدينة "نوفا فريبورجو" التي لقي فيها 271 شخصا حتفهم ومدينة "تيريسوبوليس" الواقعة علي بعد نحو 100 كيلومتر من ريو حيث قتل 261 شخصا. بينما لقي 55 شخصا حتفهم في مدينة "بيتروبوليس" التاريخية، والتي تضم فيللات فاخرة لقضاء العطلات. وزادت البرازيل من حجم أكبر عملية إنقاذ وانتشال في تاريخها. وجري نشر آلاف من عمال الإنقاذ والإطفاء ومسئولي الدفاع المدني والشرطة والجنود والمتطوعين. كما وصلت قوات من الجيش البرازيلي الي مدينة تيريسبوليس في إقليم ريو دي جانيرو للمساهمة في جهود الإنقاذ. يأتي ذلك وسط توقعات بتزايد الأوضاع سوءا مع توقعات استمرار هطول الأمطار الغزيرة أمس في منطقة "سيرانا" الجبلية. وأعلن سيرجيو كابرال، حاكم ولاية ريو، فترة حداد رسمي تمتد لسبعة أيام. ويقوم المسئولون بدفن الضحايا غير المعروفين في نوفا فريبورجو لضيق الحيز في مراكز الطب الشرعي. وفي أستراليا ضربت فيضانات عارمة أكثر من 30 بلدة في جنوب شرقي استراليا أمس، بينما تتواصل الجهود في المناطق الشمالية من البلاد للتخلص من آثار الدمار الذي خلفته مياه الفيضانات. واضطر أكثر من ثلاثة آلاف شخص في بلدات بأنحاء ولاية فيكتوريا الأسترالية إلي إخلاء منازلهم في ظل ارتفاع الفيضانات لمستويات قياسية، ما أسفر عن غمر 13 ألف عقار. وانقطع التيار الكهربائي عن ثمانية آلاف منزل في ملبورن حيث ضربت الرياح العاتية والأمطار الغزيرة المدينة. وفي سريلانكا ارتفعت حصيلة القتلي جراء الفيضانات العارمة الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة علي المناطق الواقعة شرق ووسط سريلانكا، إلي نحو 40 شخصا.