لقي 237 شخصا على الأقل حتفهم، أمس الأربعاء، في المنطقة الجبلية في ولاية ريو دي جانيرو بالبرازيل، في انهيارات طينية تسببت فيها الأمطار الغزيرة. ويأتي هذا العدد من القتلى، إضافة إلى 14 شخصا قتلوا لأسباب متعلقة بالطقس في وقت سابق من الأسبوع الجاري، في ولاية ساو باولو المجاورة. وكانت تيريسوبوليس، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 150 ألف شخص، وتبعد نحو 100 كم عن مدينة ريو دي جانيرو، الأكثر تضررا من المأساة، وأكد الدفاع المدني 122 حالة وفاة في الانهيارات الطينية، أو المنازل المنهارة. وقال خورخي ماريو سيدلاسيك، رئيس بلدية تيريسوبوليس، لقناة تليفزيونية برازيلية، أمس الأربعاء، إن 160 ملم من الأمطار سقطت على المدينة في 4 ساعات فقط في الساعات الأولى، أمس الأربعاء، "أكثر من المجموع الكلي" المتوقع لشهر يناير بأكمله. وأضاف سيدلاسيك أن العاصفة شردت 500 شخص على الأقل، ودمرت "العشرات من الشوارع والجسور". وحذر فلافيو كاسترو، رئيس الدفاع المدني، من أن عدد القتلى يمكن أن يستمر في الارتفاع على مدار الساعات القادمة، "نظرا لأن العديد من الفرق (الإنقاذ) تعاني من صعوبة في الوصول إلى الأماكن الأكثر تضررا". ويعمل نحو 800 فرد من عناصر الدفاع المدني وهيئة الإطفاء بالمدينة، في محاولة للعثور على المفقودين، وينتظر أولئك مساعدة مروحيتين تابعتين للبحرية البرازيلية لنقل المعدات وفرق الإنقاذ إلى المناطق الأكثر تضررا، حسبما أفاد حاكم ريو دي جانيرو سيرجيو كابرال. وقال كاسترو، إن الانهيارات الطينية عزلت المناطق المجاورة في تيريسوبوليس، وقطعت الطريق بين تلك المدينة ومدينة نوفا فريبورجو القريبة، وهي مدينة سياحية أسسها المهاجرون السويسريون، حيث توفي 8 أشخاص، بينهم 3 عمال إنقاذ، وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربي على نطاق واسع في المدينتين، وفي مدينة بيتروبوليس التاريخية. وعادة ما تتسبب الأمطار الغزيرة في كوارث في البرازيل في يناير وفبراير، وكان هناك 196 حالة وفاة، خلال نفس الفترة العام الماضي، والمناطق الأكثر تضررا هي العشوائيات والأحياء الفقيرة الأخرى، المبنية عادة بطريقة غير قانونية على جوانب التلال.