أعلن مسؤولون في البرازيل في وقت متأخر أمس الجمعة، أن حصيلة الوفيات جراء الانهيارات الطينية والفيضانات بالبلاد وصلت إلى 539 شخصا. جاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه فرق الإنقاذ انتشال المزيد من جثث ضحايا الكارثة الناجمة عن استمرار سقوط الأمطار الغزيرة، وذكرت الشرطة أنه تم التعرف على هوية أصحاب 470 جثة. وكانت المنطقة الجبلية بولاية ريو دي جانيرو هي الأكثر تضررا. ومن المدن الأكثر تضررا أيضا نوفا فريبيرجو، حيث وقعت 246 حالة وفاة، وتيريسوبوليس حيث وقعت 229 حالة وفاة. وتم انتشال 19 جثة في بلدة سوميدورو أول أمس الخميس، وأكدت السلطات 41 حالة وفاة في مدينة بيتروبوليس التاريخية، معظمها في كويبا فالي، حيث المنتجعات السياحية الفاخرة. كما اكتشف أمس الجمعة وفاة أربعة أشخاص في مدينة ساو خوسيه دو فالي ريو بريتو. وقعت أغلب الوفيات الأربعاء الماضي جراء الانهيارات الطينية وانهيار المنازل في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في تاريخ البرازيل الحديث، وصدرت تعليمات بإخلاء المناطق التي تواجه خطر الانهيارات الطينية والفيضانات من سكانها. تفقدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف، وحاكم ريو دي جانيرو سيرجيو كابرال المناطق المنكوبة يوم الخميس، ووعدت روسيف ب"إنقاذ الناس وإعادة هيكلة ظروف العيش في المناطق المتضررة، وضمان الحصول على العلاج والرعاية الطبية وتخفيف المعاناة الناجمة عن فقدان المنازل والمتاع". المناطق الأكثر تضررا في الفصول المطيرة في البرازيل هي العشوائيات والأحياء الفقيرة الأخرى المبنية عادة بطريقة غير قانونية على جوانب التلال. ويتوقع خبراء الأرصاد سقوط المزيد من الأمطار في المنطقة في الأيام المقبلة.