أعلن الدكتور طارق الزمر وكيل حزب البناء والتنمية وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن النائب البرلمانى السابق هانى نور الدين أبوبكر الصديق سافر ضمن وفد الأحزاب السياسية المصري، الذى زار واشنطن مؤخراً، برئاسة محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب «الإصلاح والتنمية». ممثلا عن لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان المنحل بعد دعوته لإجراء محادثات مع المسئولين الأمريكيين، حول مستقبل العملية السياسية فى مصر وأنه لم يحقق معه فى واشنطن كما ذكرت الصحف ووسائل الإعلام. وأكد الزمر أن جميع أعضاء الوفد من بينهم النائب السابق قد عادوا إلى الأراضى المصرية أمس الأول بعد انتهاء الزيارة.
وطالب الإدارة الأمريكية بإعادة النظر فى الملفات الخاصة بالجماعة الإسلامية التى أرسلها لهم مبارك كى يجعلنا فزاعة أمام العالم ورفض معاملتهم كمنظمة إرهابية كما ذكر الإعلام الأمريكى عن مصر، ويتأثر بها المواطن الأمريكى مع الاهتمام البالغ بمتابعة الشأن المصرى فى هذه المرحلة.
وقال الزمر إن نورالدين لم يلتق غير اثنين من كبار المسئولين بالوزارة، هما نائب وزيرة الخارجية، ويليام بيرنز، ووكيل الوزارة، روبرت هورماتس. وتناولت الاجتماعات عدداً من القضايا، تركزت على الانتقال إلى الحكم المدنى فى مصر، وحماية حقوق الإنسان.
وفى ذات السياق.. تحقق واشنطن فى دخول نائب مصرى ينتمى إلى حركة مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية لمكافحة الإرهاب، الأراضى الأمريكية ولقائه مسئولين كباراً فى الولاياتالمتحدة مؤخرا.
وتمكن هانى نورالدين عضو الجماعة الإسلامية فى مصر من لقاء مسئولين أمريكيين كبار فى إطار وفد مصرى زار الولاياتالمتحدة.. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند «ندرس ظروف هذه الحالة الخاصة».. وأضافت أن «أى شخص يحصل على تأشيرة يخضع لسلسلة من عمليات التحقق، لكن هذه العمليات تظل رهنا بصدق المعلومات التى تكون فى حوزتنا عند دراسة ملف محدد».
وأكدت نولاند أن النائب المصرى كان فى عداد وفد زار الخارجية الأمريكية للقاء مساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز.. وتابعت أنه «عقدت اجتماعات مع الوفد بأكمله حول نقل السلطة إلى المدنيين وحماية حقوق الإنسان فى نظام ديمقراطى وهذا النوع من القضايا».. وصرح هانى نورالدين لمجلة نيوزويك إنه قبل الحصول على تأشيرة أمريكية كنائب فى البرلمان يمثل حزبا سياسيا منتخبا وشرعيا.. وأضاف: «لم أتورط شخصيا فى أى عمل عنف أو إرهاب ضد الولاياتالمتحدة أو أى بلد آخر».. وأكد نورالدين أن «الأعوام التى أمضيتها فى السجن كانت إبان نظام حسنى مبارك، لأسباب سياسية ليس لها أى أساس قانونى».
واعتبرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن دخول نورالدين أمريكا سبب «إحراجا كبيرا للإدارة الأمريكية»، ف «نورالدين» ينتمى للجماعة الإسلامية الضالعة فى اغتيال الرئيس المصرى السابق «أنور السادات» والمسئولة عن عدة هجمات إرهابية، حيث وصل «نورالدين» ضمن وفد مصرى من ستة مشرعين تلقوا دعوة من مركز «وودرو ويلسون» المقرب من الكونجرس لزيارة واشنطن، لمناقشة الوضع السياسى المصرى الحالى.
والغريب فى الأمر هو ما أوضحه أحد الخبراء لمجلة «نيوزويك» أنه بمجرد البحث عن اسم «هانى نور الدين» فى «جوجل» سيظهر انتماؤه وسيرته الذاتية، لكن أحدا لم يكلف نفسه عناء البحث.
وخلال لقاءاته مع المسئولين الأمريكيين.. طالب «نورالدين» بنقل الشيخ «عمر عبدالرحمن»، المعتقل فى السجون الأمريكية لإدانته فى الضلوع فى أعمال إرهابية استهدفت الولايات عام 1993، لمصر مراعاة لظروفه الصحية وعمره، وبحسب «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية فإن طلب النائب السابق قوبل بالرفض التام من جانب المسئولين الأمريكيين، حيث أرجعوا هذا الشأن للقضاء الأمريكى.
