يبدأ المنتخب الوطنى الاول لكرة القدم غدا الاثنين معسكره الجديد بالملعب الفرعى لاستاد القاهرة استعدادا لمباراته القادمة امام غينيا التى ستقام بالعاصمة كوناكرى يوم 10 يونيه الجارى بالجولة الثانية للمجموعة السابعة بتصفيات كأس العالم ومن المقرر ان تلعب غينيا مباراتها بالجولة الاولى اليوم امام زيمبابوى على ملعب الاخير ..وكان بوب برادلى المدير الفنى قد منح اللاعبين راحة لمدة يومين امس السبت واليوم بعد خوض مباراته امام موزمبيق امس الاول باستاد برج العرب بالاسكندرية ضمن مباريات الجولة الاولى بتصفيات كأس العالم والتى انتهت بالفوز بهدفين دون رد احرزهما محمود فتح الله ثم محمد زيدان (البديل) فى الشوط الثانى والذى حل مكان محمد ناجى جدو..وقد كشف مصدر مسئول داخل المنتخب ان جدو قد شارك وهومصاب بجرح عميق فى اصبعه الكبير بقدمه وانه حتى الثالثة عصر يوم المباراة كانت نسبة مشاركة اللاعب لم تتجاوز ال50% وان الدكتور طارق سليمان طبيب المنتخب قد بذل مجهودا كبيرا وقام بمحاولات طبية من اجل لحاق اللاعب بالمباراة الا انه وضح ان اللاعب كان متأثرا بالاصابة ولم يستطع اللعب سوى شوط واحد لم يفعل فيه شيئا وبلا شك كانت مغامرة غير محسوبة من الجهاز الفني وكان لابد من عدم الدفع به حتى لا يخسر الفريق تغييرا وكان الاولى البدء بمحمد زيدان اوعماد متعب.. وبالرغم من نجاح المنتخب فى تحقيق الهدف الاكبر وهو الفوز والحصول على نقاط المباراة الثلاث والتى ستعطى دفعة معنوية قوية فى سباق التأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة والتى ستقام بالبرازيل عام 2014 وفي اول اختبار رسمى لبوب برادلى الا ان الاداء كان باهتا ولم يكن على المستوى المطلوب بالرغم من ان المنافس ليس بالقوة التى يخشاها المنتخب الوطنى صاحب التاريخ الطويل بالحصول على الامم الافريقية سبع مرات أو التأهل لكأس العالم مرتين فى حين ان موزمبيق لم تتأهل للامم الافريقية سوى اربع مرات فقط ولم تحصد أى لقب فى تاريخها ..كما وضح مشكلة انهاء الهجمة واهدار الفرص والعصبية امام المرمى وعدم التركيز والعجز عن اختراق دفاع المنافس الذى تكتل بشكل جيد امام منطقة جزائه خاصة فى الشوط الاول والذى انتهى بالتعادل السلبى كما ان التوفيق قد صاحب المنتخب فى الهدف الثانى عندما سدد محمد زيدان الكرة وجاءت بالقائم لتصطدم بجوار فائيل حارس مرمى موزمبيق ودخلت المرمى.. والغريب ايضا ان المنتخب بعد احرازه الهدف الثانى قد تراجع اداؤه ولم يواصل ضغطه على مرمى المنافس لاحراز مزيد من الاهداف وقد عاب المنتخب ايضا الفردية فى الاداء من بعض اللاعبين فى الاحتفاظ بالكرة امثال احمد تمساح ومحمد صلاح بالرغم من ان الاخير قد قدم مستوى جيدا وكان من افضل اللاعبين فى اللقاء مع محمد ابوتريكة والذى اعطى خبراته للاعبين الجدد والثقة وتألق ايضا محمد عبد الشافى ولم يظهر احمد المحمدى بالشكل المطلوب ومن ايجابيات المباراة ايضا هو مشاركة 4 لاعبين لاول مرة رسميا مع المنتخب الوطنى وهم احمد حجازى والذى يكتسب ثقة من مباراة الى اخرى ومحمد صلاح ومحمد الننى والذى كان الدفع به من بداية اللقاء مفاجأة الى حد كبير على حساب احمد فتحى واحمد تمساح بالاضافة الى عاشور التقى الذى حل فى الشوط الثانى على حساب حسنى عبد ربه والذى كان بعيدا عن مستواه وبذلك يسير بوب برادلى فى اطار سياسة الاحلال والتجديد بالدفع بالعناصر السنية الصغيرة وبالتأكيد فان كل مباراة ولها ظروفها ويسعى المدير الفنى خلال الايام القادمة وحتى موعد السفر الى غينيا الخميس المقبل فى رحلة طويلة عبر المغرب والذى يستقر بها لمدة سبع ساعات كاملة لعلاج الاخطاء التى وقع فيها اللاعبون امام موزمبيق ومن المقرر ان يضم برادلى لاعب المنتخب الاوليمبى مروان محسن على حساب احمد حجازى والذى يسافر لناديه الايطالى فيورتينا.