وجه أعضاء غرفة صناعات الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات واتحاد الناشرين الانتقادات لكل من شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب بصفته وذلك بسبب القانون المزمع اصداره بمجلس الشعب والخاص بتعديل قانون طباعة المصحف الشريف وتغليظ العقوبة على أصحاب المطابع التى تقوم بطبع المصاحف دون ترخيص بالحبس وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه وشن أصحاب مطابع المصحف خلال الاجتماع الذى عقد مساء أمس هجوما شديدا على شيخ الأزهر نتيجة القرارات التى أصدرها مؤخرا والتى تتضمن دفع 5 آلاف جنيه كرسوم على كل اصدار للمصحف بالإضافة إلى دفع 200 ألف جنيه غرامة اخطاء المصحف. [محمو]
كما انتقدوا وزير التجارة والصناعة بسبب تجاهل الصناع فى الاجتماعات التى تم عقدها مؤخرا.
وأعلن خالد عبده رئيس غرفة صناعات الطباعة والتغليف انه سيتم تشكيل لجنة تضم اعضاء الغرفة واتحاد الناشرين والمطابع المتضررة من القرار للاجتماع مع كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب الدكتور سيد عسكر لبحث القرار وسلبياته على قطاع الطباعة مؤكدا أنه فى حالة عدم استجابة شيخ الأزهر لمتطلبات القطاع والعدول عن القرار وسيتم اللجوء للقضاء لحماية المصانع من التوقف.
كما شن رئيس غرفة صناعة الطباعة باتحاد الصناعات هجوما شديدا على وزير التجارة والصناعة الدكتور محمود عيسى بسبب تجاهلهم الذى عقده الوزير مؤخرا مع رؤساء مجالس الصحف القومية بهدف تطوير مطابع المؤسسات الصحفية ولم يتم توجيه الدعوة للغرفة أو أرباب الصناعة لافتا إلى أن غرفة الطباعة تعد الكيان الوحيد الذى يمثل تلك الصناعة متسائلا كيف يتم حدوث ذلك مخالفين القرار رقم 34 لسنة 2001 والذى ينص على عدم تطوير مطابع المؤسسات الصحفية القومية دون الرجوع لمجلس الوزراء لافتا إلى ان هذا القرار مازال حبيس الادراج.
وانتقد عبده سياسة الوزيرة واصفا اياها بالنهج غير المسبوق والمتمثل فى تشجيع الكيانات الحكومية على حساب القطاع الخاص والذى يستحوذ على تنفيذ 85% من الخطة الاستثمارية المطلوب تنفيذها حاليا.
وأكد رئيس غرفة الطباعة ان هناك تحديات كثيرة تواجه صناعة الطباعة والتى من أهمها عجز فى الخامات الأولية حيث توجد شركتان فقط لإنتاج الورق تبلغ طاقتهما الانتاجية 160 ألف طن بالرغم من ان الاستهلاك السنوى يبلغ 400 ألف طن ويتم سد العجز عن طريق الاستيراد والذى يبلغ 240 ألف طن.
ومن جانبه كشف أحمد جابر عضو مجلس إدارة الغرفة عن اعداد مقترح لإنشاء مصنع للورق لا تقل طاقته عن 150 ألف طن بتكلفة استثمارية مليار جنيه برأسمال مصرى وعربى وتمويل بنكى وذلك لتقديمه للوزارة الجديدة المقبلة بعد تشكيلها.
واشتكى جابر من الارتفاع غير المبرر فى أسعار الورق المحلى على الرغم من انخفاضها عالميا منتقدا الزيادات غير المبررة والتى تحدث بشكل فجائى حيث تصل مقدارات الزيادات مابين 8% و10% بما يعادل 400 جنيه للطن عالميا لافتا إلى ان قطاع التعبئة والتغليف يعانى من هذه المشاكل.
ومن جانبه انتقد الدكتور أحمد حسام عضو مجلس إدارة الغرفة ان المطبعة الخاصة به هى أولى المطابع التى تقوم بطباعة المصحف الشريف فى مصر منذ عام 1850 وأن اخطاء المصاحف واردة ولكنه تحدث دون عمد فقد تنتج عن خطأ بشرى مثل تتابع الصفحات أو وجود صفحات بيضاء أو نقص ببعضها مؤكدا انه فى حالة تطبيق القانون فإن جميع مطابع المصحف فى مصر ستكون مهددة بالتوقف وبذلك سنفتح الباب لدول أخرى لطباعة المصحف مثل الصين ودول شرق آسيا وتضيع هيبة الأزهر الشريف.
قال الدكتور أحمد إبراهيم عضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين إنه تم عقد اجتماع موسع للناشرين أمس تم خلاله الخروج بعدة توصيات أهمها رفع قضية على شيخ الأزهر بصفته لوقف القرار كما أوصى الاتحاد بمخاطبة مجلس الشعب بعدم اصدار قانون جديد على ان يتم تعديل قانون.