كرم جبر روزاليوسف اليومية : 28 - 10 - 2010 المحظورة تبدأ الهجوم المبكر علي لجنة الانتخابات (1) - إصرار الجماعة المحظورة علي أن تخوض الانتخابات تحت شعار «الإسلام هو الحل» فيه تحد للدستور والقانون.. ويكشف نوايا الجماعة المبيتة التي تستخدم الديمقراطية لتحقيق أغراضها دون أن تؤمن بها. - الديمقراطية ليست إلا مجرد وسيلة، وعلي حد تعبير أحد قياداتهم «فلنركب العربة مع الشيطان، وبعد ذلك نحرق العربة والشيطان».. والمقصود بالعربة هو الديمقراطية، أما الشيطان فهو الأحزاب السياسية. - لا يريدون أبدًا أن يوفقوا أوضاعهم مع الضوابط الدستورية والقانونية السائدة في البلاد، ويتمردون علي كل شيء، وكأنهم دولة داخل الدولة، تطبق قانونها الخاص. (2) - إذا كانوا لا يحترمون الدستور والقانون، فلماذا يخوضون الانتخابات تحت مظلة الدستور والقانون، وإذا كان النظام السياسي السائد في البلاد لا يعجبهم، فلماذا يشاركون فيه؟ - يريدون أن يلعبوا المباراة خارج ملعبها وبغير قوانينها، وبالحكام الذين يختارونهم، وبقوانين خاصة بهم، غير القانون السائد الذي يتم تطبيقه علي الجميع. - مجرد رفع الشعار يقضي علي المساواة بين المصريين، لأن هناك جماعة سياسية تحتكر الدين لنفسها، وتتميز عن بقية الشركاء في الملعب السياسي بأنها صاحبة امتياز ديني. (3) - بجانب العناد، تمارس الجماعة المحظورة أسوأ أنواع الابتزاز ضد رئيس اللجنة العليا للانتخابات، بهدف تخويفه وتخديره من تطبيق القانون، وأن تكون يده مهتزة وقراراته مرتعشة. - بدأت الاتهامات التي تروج لها المواقع الإلكترونية للمحظورة في المساس بهيبة اللجنة ووقارها، والنيل منها أمام الرأي العام، كعادتهم دائمًا في تشويه صورة هيئات الدولة. - إنه الابتزاز المكشوف والمفضوح الذي سيتحول إلي هيستيريا كلما اكتشفوا أن الناس لم تعد تنطلي عليهم تلك الحيل والألاعيب، التي لم تعد تستدر العطف ولا الشفقة. (4) - عناد المحظورة هو الذي يعكر صفو الحياة السياسية، ويعرقل المسيرة الديمقراطية لأن الأحزاب جميعها تتنافس بالبرامج ووسائل الدعاية السياسية التي تقدمها للجماهير، سعيا وراء تأييدها وأصواتها.. إلا المحظورة. - الأحزاب تقدم برامج للخدمات ولحل المشاكل والأزمات، والتواجد بين الناس، وتحاول بقدر استطاعتها أن تكسب ثقتها وأن تقنعها بالمشاركة في الانتخابات والابتعاد عن السلبية. - المحظورة تلعب علي الشعارات الدينية دون أن تكون لديها القدرة علي تقديم أي حلول، ولكنهم يستثمرون المشاكل ويلعبون عليها، ويبحثون عن أي جنازة ليشبعوا فيها لطمًا. (5) - وصلت الانتهازية السياسية لهذه الجماعة إلي حد استخدام الشباب كدروع بشرية لدعايتهم، ويلقون بهم في النار، ثم يصرخون بأن الشرطة تقوم باعتقالهم. - لا يهمهم أن يضيعوا مستقبل أجيال بأكملها من الشباب الذين يعبثون بعقولهم، فالمهم عندهم هو أن يملأوا مواقعهم الإلكترونية بأسماء وضحايا الاعتقال، لإثارة الصخب والضجيج. - يريدون تشويه الانتخابات والتشكيك في نتائجها، وأن يظهروا في صورة الطيبين الأبرياء.. مع أن سائر الأحزاب الأخري تمارس نشاطها السياسي والحزبي بحرية كاملة. (6) - الإسلام هو الحل شعار ديني، وقررت اللجنة العليا للانتخابات شطب المرشح الذي يرفعه، وهو اتجاه محمود يجب تشجيعه وتطبيقه بمنتهي الحزم والحسم والقوة. - احترام القانون هو السبيل الوحيد لينهض هذا الوطن، ويضع قدميه علي بداية الطريق الذي يقوده إلي الديمقراطية الحقيقية التي تحترم إرادة الناخبين وتأتي ببرلمان محترم يحقق طموح الناس. - القانون الذي يسوي بين الجميع، ولا يفرق بين أحد، القانون الذي يجب أن يكون كالسيف، ليقطع رقاب من يحاولون تخريب هذا البلد والعودة به إلي عصور التخلف والظلام. (7) - الفترة المقبلة هي نقطة العبور الحقيقية إلي الانتخابات الديمقراطية التي تعيد الثقة والاحترام إلي الناس، حتي يقبلوا علي الصناديق وهم واثقون من نزاهتها وحيادتها. - البداية هي تأكيد الثقة في اللجنة العليا للانتخابات وتشجيعها علي تطبيق القانون علي الجميع، الحزب الوطني قبل المعارضة، وأن يعض الجميع بالنواجذ، سعياً لنجاح هذا النظام الذي يطبق لأول مرة. - أما تتبجح المحظورة وتعلن تحديها وعصيانها وتمردها، فهذا تخريب يجب أن يتوقف.. بالقانون. E-Mail : [email protected]