لأول مرة منذ توليه رئاسة حكومة الانقاذ الوطنى نهاية العام الماضي، يتخلى الدكتور كمال الجنزورى عن قليل من صرامته وحدته فى الكلام ليخرج متباهيا بما حققه خلال 5 أشهر منذ توليه رئاسة الحكومة، وأعلن «الجنزوري» خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد أمس أن الحكومة ستعرض الموازنة العامة للدولة على البرلمان الأسبوع المقبل مشيرا إلى الانتهاء منها خلال يومين.
وتابع قائلا: «خلال خمسة أشهر، 150 يوما، على عمر الحكومة يحق علينا أن يعلم الشعب ماذا فعلت الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يختلف أحد على أن المناخ السياسى خلال الفترة الماضية ليس مريحا لأى أحد من خلال المظاهرات الفئوية والسياسية والأكثر يطلب أشياء لا تستطيع أى موازنة فى العالم أن تلبيها.
وقال: قدمنا ما يمكن عمله من أجل المواطن البسيط ووضعنا فى الاعتبار قضية الأمن ومعها الوضع الاقتصادي، لافتا إلى أن الأمن قدم 22 شهيدا خلال الشهور الماضية، ولكن الشعب المصرى غير راض عن أداء الشرطة ولكن بعد عودتهم هناك تعاون كبير بين الشعب والشرطة.
وأشار الجنزورى إلى أنه تم ضبط 3400 من الهاربين من السجون و848 تشكيلاً عصابيًا خلال الثلاثة شهور الماضية، كما تم ضبط 69800 قطعة سلاح متنوع، واسترداد 4900 سيارة سرقت، وضبط 248 ألف اسطوانة بوتاجاز مهربة.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادى أكد الجنزورى أن الحكومة تبذل جهودا لضبط مهربى السلع التموينية ومراقبة منافذ التوزيع لسلع مثل البوتاجاز والبنزين والسولار، وتحتاج إلى جهود كبيرة من أجل تحقيق الانضباط فى الأسواق.
وأكد أنه تم خفض الانفاق 25 مليار جنيه خلال الخمس شهور الماضية، أما الايرادات وعوائد الهيئات الاقتصادية، من ديسمبر 2011 حتى آخر إبريل 2012 فوصلت إلى 153 مليار جنيه بزيادة 36 مليار جنيه عن الخمسة شهور نفسها من العام السابق التى وصلت إلى 117 مليار جنيه، كما تم رفع السولار إلى 38 طنًا يوميا بدلا من 34 طنًا يوميا كما تكلفت 18 مليار جنيه خلال الخمسة شهور التى نتحدث عنها.
وعن الدين الخارجى قال «الجنزوري» كان فى آخر يونيو 2011 نحو 35 مليار دولار وصل إلى 33 مليار جنيه فى آخر إبريل 2012.
وأشار إلى أن الاحتياطى النقدى الأجنبى ارتفع لأول مرة من 15.1 مليار دولار إلى 15.2 مليار دولار، كما سددت الحكومة 4.1 مليار دولار منهما 2.2 مليار دولار لاستيراد مواد بترولية و900 مليون دولار لشراء زيوت وأخيرا مليار دولار منهما 200 مليون دولار فوائد ديون و800 مليون دولار أقساط ديون خارجية.
