تظاهرالعشرات من أهالى قرية ميت شهالة بالشهداء أمام مديرية أمن المنوفية احتجاجا على استمرار اختفاء إحدى بنات القرية وتدعى « يوستينا سمير عزيز»، وتقاعس الأمن عن العثور عليها منذ 29 مارس الماضى على حد رأيهم.
وقام العشرات من الأهالى بالاعتصام أمام مديرية الأمن، ووقعت مشادات بين قيادات المديرية وبين الأهالي، بعد أن طلبت القيادات الأمنية فض الاعتصام لكن الأهالى رفضوا فض اعتصامهم.
رفع المتظاهرون لافتات مكتوباً عليها « فين بنتى اشمعنى بنتنا» ، « أنا مصرى عايز بنتى»، مرددين هتافات « واحد اتنين يوستينا راحت فين»، «صوت الحق لازم يعلى ، « مسيحية تقول قاصر وإسلام بيقول قاصر» ، «مسلم ومسيحى إيد وحدة».
من جهته قال سمير عزيز والدة الفتاة المختفية: إن العشرات من مسيحى ومسلمى المنوفية من كافة القرى والمراكز تضامنوا معنا وقرار الاعتصام ليس قرارا شخصيا منى ولكنه قرار جميع المسيحين والمسلمين فى المحافظة، مؤكداً أن الأهالى مستمرون فى الاعتصام ولن يفضوا اعتصامهم تحت أى ظرف.
وقال سامح ميلاد «خال الفتاة» إن أهالى قرية ميت شهالة مسلمين ومسيحيين يستنكرون دور الشرطة فى البحث عن «يوستينا»، مشيرا إلى أنه أبلغ الشرطة بأن رسائل تهديد وصلت لابنة أخيه ميرنا رزق عقب اختفاء «يوستينا « نصها » يوستينا مش راجعة وأنت هتيجى معانا ..محمد رسول الله».
يذكر أن سمير عزيز والد الفتاة المختفية تقدم ببلاغ يحمل رقم 1282 إدارى الشهداء، يفيد باختفاء ابنته «يوستينا» صباح الخميس 29 مارس الماضي أثناء خروجها لحضور درس خصوصى بالقرية وحتى الآن لم تنجح جهود الامن فى العثور عليها.
من جانبه أشاد القس ويصا راعى كنيسة الشهداء بموقف المسلمين المساند لأسرة الفتاة المختفية، وقال: إننا نعيش فى وطن واحد لا فرق بين مسلم ومسيحى وليس لنا خلافات مع أحد ولم نتهم أحدا بخطف ابنتنا ولكننا لا نريد سوى عودتها سالمة الى أهلها.
فى المقابل أكد اللواء أحمد أبو الفتوح رئيس المباحث الجنائية بالمنوفية لأهل الفتاة، أن أجهزة الأمن تبذل قصارى جهدها فى كشف ملابسات اختفاء «يوستينا».