قالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي توغل امس في ثلاثة محاور قرب السياج الفاصل مع قطاع غزة وأجري عمليات تجريف لأراض زراعية فيها. وذكرت المصادر أن التوغلات استهدفت شرقي مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع وأطراف مخيم البريج وسط القطاع، وجري خلالها تمشيط وتجريف أراض زراعية وسط إطلاق نار متقطع. وفي السياق نفسه قالت المصادر: إن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار باتجاه قوارب الصيادين، إضافة إلي إطلاق عدة قذائف في مناطق خالية شمال غزة، ولم تعلن المصادر الطبية عن وقوع إصابات جراء هذه الحوادث. وفي الأثناء أعلنت مصادر إسرائيلية مساء أمس الأول، أن ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة سقطت علي جنوب إسرائيل دون وقوع إصابات أو أضرار. وذكرت المصادر أن إحدي القذائف سقطت علي منطقة غير مأهولة بالقرب من بلدة سديروت، فيما سقطت قذيفتان قرب بلدة نيتوفوت. ومن ناحية اخري أشار متابعون لملف السجناء الفلسطينيين الذين يواصلون خوض حملة الإضراب عن الطعام احتجاجاً علي ظروفهم في السجون الإسرائيلية ضمن حملة «الأمعاء الخاوية» إلي أن عدد الذين يواصلون الامتناع عن تناول الطعام بلغ 11 شخصاً، بينهم اثنان يضربان عن الطعام منذ 40 يوماً. وقال النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، إن العشرات من السجناء كانوا قد أضربوا عن الطعام لأيام عديدة، وذلك تضامناً مع هناء شلبي، التي رفضت تناول الطعام طوال 44 يوماً اعتراضاً علي أحكام الاعتقال الإداري، قبل أن ينهي عدد كبير منهم إضرابه في وقت لاحق. وأضاف الطيبي انه بقي 11 سجيناً ضمن حملة الإضراب عن الطعام، احتجاجاً علي ظروف الاعتقال الإداري، ومن بينهم يبرز ثائر حلاحلة وبلال دياب، وهما ممتنعان عن تناول الطعام منذ 40 يوماً رفضاً لظروف سجنهما. وكانت حملات الإضراب عن الطعام قد بدأت مع خضر عدنان مطلع العام الجاري عندما أضرب عن الطعام 66 يوماً بسبب اعتقاله الإداري، قبل التوصل إلي صفقة تعهدت بموجبها السلطات الإسرائيلية بالإفراج عنه الثلاثاء المقبل. وانضمت شلبي بعد ذلك للحملة، وأضربت عن الطعام طوال 44 يوماً قبل أن تعلق إضرابها في 30 مارس الماضي، في أعقاب التوصل إلي صفقة، يتم بمقتضاها نقل الأسيرة الشابة إلي قطاع غزة وهو القرار الذي أبدي محاميها اعتراضه عليه.