يوما بعد يوم تتكشف الحقائق وراء السبب الحقيقي في رحيل عدلي القيعي مدير التسويق والاستثمار السابق في النادي الأهلي، وتخليه عن منصبه بعد نحو 40 عام من أول صفقة أبرمها. RiadaNet.com يكشف أبرز العناصر التي أدت لانفصال القيعي عن إدارته المحببة ومهنته التي يتقنها في التعاقد مع اللاعبين. القصة بدأت عندما أصر حسام البدري مدرب الفريق على ضم أحمد سعيد أوكا وادي دجلة، وهو ما كان يرفضه عدلي القيعي من بداية الأمر، بدعوى أن اللاعب كان متاحا دون مقابل منذ فترة قريبة، فضلا عن أن فكرة التنازل عن لاعب مقابل استعارة أوكا أمر غير مبرر. وفي المقابل كان القيعي يرغب في التعاقد مع أحمد تمساح لاعب الداخلية، وهو الأمر الذي جعله يدخل في صدام مع حسام البدري، خاصة بعدما أعلن البدري عدم رغبته في التعاقد مع تمساح في الوقت الحالي. تصريحات البدري بضرورة سرعة التعاقد مع ايزي كال لاعب الافريقي التونسي كانت سببا في اشتعال الأمر، حيث رأى القيعي أن البدري يحاول توريطه لدى الجمهور، وكشف ضعفه في إنهاء الصفقات خلال الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذي يرفضه باعتباره يتمتع بجماهيرية كبيرة يريد الحفاظ عليها. واشتعل الأمر بين البدري والقيعي بعدما اتصل الأول برئيس النادي حسن حمدي ليشكوه من تأخر اتمام بعض الصفقات، وعدم رغبة القيعي في اتمام صفقات اخرى وتدخله في عمله الفني، ليقوم حمدي بمعاتبة القيعي الذي اعتبر الأمر بدوره تدخلا في مهنته، ليتفق الجميع على الانفصال. وفي ذات السياق، كشفت بعض المصادر في النادي، أن استقالة القيعي كانت آتية في الشهور القليلة المقبلة، حيث اتفق على خوض انتخابات النادي الأهلي في قائمة تضم هادي خشبة وربما ابراهيم المعلم، وهو الأمر الذي يجعله متفرغا بعض الشيء لبدء حملته الانتخابية نظرا لجماهيريته التي تفوق الحدود لدى أعضاء الجمعية العمومية.