مصطفى الحداد - محمد الحداد برغم عطائه الكبير والطويل وعشقه لتراب نادي الالومنيوم وتقديمه لنجوم وأجيال متلاحقة سطعت في سماء الكرة المصرية في أكثر من ناد ومنتخب إلا أن »الظروف والالومنيوم« ظلمت نجم ومدرب الومنيوم نجع حمادي الخلوق الراحل محمد الحداد حيا وأيضا ميتاً. لقد أعطي محمد الحداد عمره كاملا بين جدران الالومنيوم علي مدي ما يقرب من 40 عاما وساهم في صنع تاريخ كبير مع ناديه بالعمل علي الصعود به لدوري الاضواء حقق أكثر من لقب وبطولة مع أكثر من فريق بقطاع الناشئين الذي كان يرأسه لسنوات طويلة.وفي آخر سنوات عمره وخاصة في آخر 10 سنوات اصاب المرض »الحداد« مما جعله يخاطب رئيس مجلس ادارة الشرطة التي يتبع لها ناديه لمد يد العون إليه ولو بسلفة وذلك بأكثر من خطاب ولكن لم يرد أحد وتجاهل مسئولو ناديه رغم أنه أدخل في خزينة ناديه أكثر من ثلاثة ملايين جنيه صفقات بيع لاعبين متميزين أصبحوا نجوما يشار إليهم بالبنان.وفي ظل هذا التجاهل العجيب من سيد عبدالوهاب رئيس النادي والشركة التي يتبعها الألومنيوم ظلت الحالة الصحية للحداد وتتدهور بشدة وباع الحداد ما يقرب من أملاك ومشروعات كانت لديه بما يقرب من 600 ألف جنيه فأصبحت أسرته في موقف مادي وانساني خطير للغاية وكان الموقف الاخطر رحيل محمد الحداد أثناء اجرائه للعملية الجراحية بالكبد.والطريف وبرغم هذا الظلم البين إلا أن الحداد المحترم كان دائما يرد علي تساؤلات »أخبار الرياضة« بشأن موقف الالومنيوم معه بكل أدب واحترام وكان وحتي الأيام الأخيرة من حياته ما يؤكد علي كرم الالومنيوم ومسئوليه معه، فهل يرد الالومنيوم ويحمي أسرته من الضياع والتشرد ويساندها ماديا ومعنويا ويخلد اسم محمد الحداد باطلاقه علي أحد ملاعبه أو صالاته أو منشأته الرياضية.وتتكون أسرة الحداد من رفيقة دربه ومن أبناء أربعة صغار في مراحل صعبة من حياتهم وتعليهم.. مصطفي وأحمد وألاء ودعاء يعيشون علي معاش لا يكفي شخص واحد.