فتحى سند كل عام وأنتم بخير، ويارب ارحم أهل مصر، وأشملهم برعايتك واجعل بلدنا آمنا، واشرح صدورنا للايمان، وانشر بيننا المحبة والمودة والهمنا إلي الطريق المستقيم، وابعد عنا المنافقين والكذابين.. وافتح أمامنا أبواب الخير. عبور أرض الكنانة من كبوتها لن تتحقق إلا بوحدة شعبها وباصرارهم علي تلاحمهم. وعلي التصدي لكل من يعبث بها من الداخل ومن الخارج. بشائر الأمل في تصحيح المسار الرياضي بدأت.. الجهود التي يبذلها العامري فاروق الشاب الواعي الفاهم تشير الي ان التحول الذي ينشده الجميع لهذا القطاع الضخم ستأتي بالثمار في اسرع وقت ممكن. العامري كان يضع يده علي الأمراض المزمنة للرياضة. وشارك من قبل في رسم صورة مضيئة لها ولانه لم يكن صاحب قرار لعلاجها توقف الكثير من امور الاصلاح.. وهو الآن يتولي القيادة من موقعه الوزاري. ولأني اعرف العامري جيدا ادرك انه ينبغي للكل ان يقف الي جواره، وبخاصة وسائل الاعلام المختلفة التي يتعين عليه ان تسانده وان يكون نقدها للسلبيات بموضوعية بمنطقية. ما يسعي اليه العامري فاروق لايقف عند اعادة النشاط الكروي والرياضي ولا اعداد منتخبات قوية ولا الكشف عن الموهوبين وصقلهم ولا اعادة مصر القوية عربيا وافريقيا ولا كل هذا فقط.. وانما يسعي الي ماهو اكبر واشمل، وهو جعل الرياضة مصدر قوميا للدخل.. والرياضة التي قامت علي الأسس الصحيحة سيكون بمقدورها ان تكون مثل قناة السويس واكثر. الجماهير الرياضية هي عصب الرياضة.. بدونها تكون الخسائر كبيرة وفادحة.. والمؤكد ان الشباب هم مصدر الاطمئنان للمستقبل.. وهم اضا الاداة الرئيسية لأي نهضة في اي مجال. والواقع ان المخاوف التي احاطت باعادة النشاط في الآونة الأخيرة كان مصدرها القلق من خروج شباب روابط المشجعين عن الأصول والتقاليد. انني اراهن علي هؤلاء الشباب، واثق فيهم وفي وطنيهم، وهذا ما ستؤكده التجارب القادمة.. وتحديدا عندي ندب الحياة في الملاعب قريبا.. وقريبا جدا باذن الله. الظروف الاستثنائية التي تمر بها الأندية واثرت بشكل مرعب في ظروفها المادية لن تستثمر وانما ستتحسن تدريجيا مع عودة النشاط.. واذا كان البعض يري ان المصيبة »دقت علي دماغ الزمالك فقط«. فلينظر هؤلاء إلي كل الأندية الأخري. الكلام عن حلم التأهل لنهائيات كأس العالم 2014 لا يمكن ان يبدأ من هذا الفراغ، وانما بعد ان يمتليء الفراغ بحركة ونشاط في الملاعب.. وبأسلوب علمي حقيقي.