اقترب الحلم الإفريقي للزمالك في دوري الأبطال من الضياع بعد الخسارة في المباراة الثالثة علي التوالي في البطولة، وتلك المرة أمام مضيفه مازيمبي الكونغولي بهدفين نظيفين خلال اللقاء الذي جمع الفريفين ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية. جاءت الخسارة بعدما تقدم مازيمبي بالهدف الأول في الدقيقة ال(70) بقدم إيزاك كاسونجو، قبل أن يضيف صاحب الأرض الهدف الثاني برأسية مبوانا ساماتا، ويتحمل دفاع الزمالك مسئولية الهدفين بسبب السماح للاعبي مازيمبي بالتحرك بحرية كاملة داخل منطقة الجزاء دون وجود رقابة دفاعية لصيقة. ظل الزمالك بتلك النتيجة بدون نقاط ليواصل تذيله ترتيب المجموعة الثانية، وفي المقابل أنعش مازيمبي الكونغولي حظوظه للاستمرار في المنافسة علي إحدي بطاقتي التأهل إلي نصف النهائي بعدما رفع رصيده من النقاط إلي 4 نقاط، ويحتاج الزمالك إلي الفوز في مواجهاته الثلاثة المقبلة التي يلعبها جميعا في القاهرة مقابل تعثر بقية المنافسين، أملا في إحياء فرص التأهل إلي نصف النهائي من جديد. لجأ مازيمبي للتصويب بعيد المدي، وتصدي الحارس عبدالواحد السيد لكرة عرضية خطيرة من مبوتو في الدقيقة ال(30) قبل أن ينقض كالابا علي الكرة، وكانت أخطر الفرص التي أتيحت للزمالك في الشوط الأول عندما أرسل نور السيد كرة طولية إلي المهاجم البوركيني عبد الله سيسه، لكن الأخير سدد الكرة برأسه بطريقة غير دقيقة، لتذهب خارج الملعب، رغم وجوده بعيدا عن الرقابة الدفاعية. وفي الشوط الثاني ظهر مازيمبي أكثر تركيزا ورغبة لتحقيق الفوز، وأهدر أصحاب الأرض الكثير من الفرص السهلة أمام مرمي عبد الواحد السيد، وساعدهم علي ذلك تراجع لاعبي الزمالك وعدم وجود ضغط دفاعي قوي من لاعبي القلعة البيضاء، وبالتالي نجح مازيمبي في تسجيل الهدفين وحصد النقاط الثلاثة. تأتي الخسارة المخيبة للآمال استمرارا لمسلسل المعاناة، الذي تعيشه القلعة البيضاء بداية من الهزيمة أمام الأهلي في الجولة الثانية في أبطال إفريقيا، ثم رحيل المدير الفني السابق حسن شحاتة بعدما أصر علي استقالته من منصبه لشعوره بعدم الراحة وغياب التركيز، ويزيد الطين بلة رغبة أكثر من لاعب في الانتقال إلي صفوف فرق أخري خلال الانتقالات الصيفية بسبب الأزمة المالية الطاحنة وعدم الحصول علي مستحقاتهم المالية، وهم عمرو زكي وأحمد حسن ومحمد عبدالشافي.