مازال نجوم الرياضة خارج الصورة في الاعمال الخيرية في مصر.. ومساهمات المشاهير منهم خصوصاً الاسماء الكبيرة في كرة القدم لم تصل إلي الحد الذي يبعث إلي الارتياح.. لكن الأيادي البيضاء للقلة منهم لاتشفع للجميع هذا الغياب الكبير عن تشجيع الرأي العام لمساعدة ضحايا الكوارث الطبيعية ، ومد يد العون للأطفال الأيتام، ومحاربة الجوع والفقر. سبقت الدول الاوروبية في الاستغلال المناسب لجماهيرية كرة القدم لتحقيق اهداف خيرية بعيداً عن أي نوايا للمكاسب المادية الخاصة، فصار من الطبيعي ان يجتمع نجوم العالم في مهرجان خيري سنوي لإقامة مباراة ودية لمحاربة الفقر بين فريقي أصدقاء (زيدان ورونالدو)، في مختلف انحاء العالم، وهو اللقاء الذي يحضره الآلاف داخل المدرجات ويذهب العائد المادي لأعمال الخير، هذا بخلاف تبرعات رجال الأعمال والنجوم المشاركين. أقيمت آخر مباراة عالمية جمعت بين أصدقاء (زيدان ورونالدو) امام نادي بنفيكا البرتغالي يوم 62 يناير الماضي، لصالح مساعدة ضحايا زلزال هايتي المدمر في العاصمة البرتغالية لشبونة، وذلك تحت رعاية الأممالمتحدة التي خصصت ريع المباراة للضحايا، ولعب النجم الفرنسي زين الدين زيدان وهو سفير للنوايا الحسنة والبرازيلي كاكا نجم ريال مدريد إلي جوار البرتغاليين لويس فيجو وروي كوستا والفرنسي تييري هنري والتشيكي بافل نيدفيد والهولندي ادجار ديفيدز امام 56 ألف متفرج احتشدوا في مدرجات ملعب النور. يختلف الوضع في الوطن العربي لان العادات والتقاليد تحث علي ان يكون فعل الخير بعيداً عن الاضواء والدعاية، لذا كثيرا ما تكون المساهمة الفردية لنجوم كرة القدم غير محسوسة للجماهير، لكن مؤخراً بدأت المؤسسات الخيرية في تكوين لجان للعلاقات العامة لتنظيم المهرجانات والزيارات التي يتواجد فيها النجوم وسط اهتمام كبير من وسائل الإعلام، وهذا ما حدث مع مستشفي معالجة السرطان للأطفال 75375 الذي اقام مناسبات كثيرة حضرها لاعبو كرة القدم مثل محمد ابوتريكة واحمد حسن وافراد المنتخب المصري والجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة للرفع من الروح المعنوية للمرضي صغار السن، وكان لذلك الخطوة مفعول قوي في تشجيع المصريين علي مساعدة هؤلاء الأطفال.. وتكررت نفس الفكرة في زيارة اللاعبين وكبار المدربين لدار الأيتام المختلفة، والظهور في البرامج الإعلامية للتحدث عن تجربتهم الخيرية والمطالبة بالتوقف عن العادات المضرة مثل التدخين الذي انتشر بنسبة كبيرة بين الشباب، وبعد عودة المنتخب من انجولا بلقب افريقيا اقام المسئولون مهرجانا غنائيا في استاد القاهرة احتفالا بالفريق ، وكان هذا الاحتفال الذي أحياه عمرو دياب فرصة ذهبية لتجميع عائد مالي كبير لمساعدة ضحايا السيول التي ضربت العريش واسوان مع بداية عام 0102. تتواجد كرة القدم في القضايا السياسية رغم ان الاتحاد الدولي يمنع اللاعبين خلال المباريات الرسمية من الإشارة بأي مضمون سياسي، فأهالي إقليم كتالونيا المؤمنون بأحقية الاستقلال عن اسبانيا ينظمون 3 مباريات سنويا يلعب فيها منتخب كتالونيا مع منتخبات عالمية وسط حضور كبير من الجماهير التي ترفع اعلام الإقليم الحاصل علي الحكم الذاتي، وفاز منتخب كتالونيا في مباراته الأخيرة علي الارجنتين بأربعة مقابل هدفين.