انفجرت براكين الكلام عبر كل وسائل الاعلام.. جاء تصنيف المنتخب الوطني المصري في المستوي الثاني بين فرق القارة السمراء ليخالف التوصيف اللطيف الذي وضعه الرأي العام بناء علي وعد من المهندس هاني أبوريدة ممثل الكرة المصرية في الفيفا. تصور الجميع أن وعد أبوريدة وكلامه الواثق عن أن المنتخب الوطني سيكون في التصنيف الأول ولكن ما أن ظهر توزيع المنتخبات علي المستويات الأربعة في اصابة الجميع الصدمة والأزمة من أن المنتخب يمكن أن يقع في مجموعة صعبة. المشكلة أن الذين كانوا يسارعون لترديد كلام الاطمئنان هم أنفسهم الذين يظهرون عضلاتهم مؤكدين أنه لا يهمنا أي منتخب وأن الوصول إلي كأس العالم لا يعوقه أي فريق.من المسئول عن هذا الارتباك والدربكة والوعود البراقة التي راحت مع السراب. فجأة وبدون مقدمات فوجئ الجميع داخل الوسط الرياضي في مصر بإعلان الاتحاد الدولي التصنيف الاستثنائي لقارة افريقيا والذي خرج ليعلن عن تراجع تصنيف منتخب مصر للتصنيف السابع افريقياً وبالتالي تراجعها للتصنيف الثاني في تصنيف المنتخبات التي ستخوض تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم بروسيا 2018. أخبار الرياضة تفتح ملف تصنيف المنتخبات بعد أخذ عدد من خبراء الرياضة في مصر لنتعرف عن المتسبب الحقيقي في هذه الفضيحة والتي قد تعصف بمنتخب مصر من حلم التأهل لكأس العالم. قصور وخلل في البداية قال سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق إن هناك قصور وخلل في المنظومة الكروية في مصر، وأن هاني أبوريدة ضمن هذه المنظومة ورغم ذلك لن أحمله المسئولية كاملة لأن أبوريدة خانه التوفيق في موضوع التصنيف، وأعتقد أن المنتخب كان سيتغير تصنيفه في حالة خوض المنتخب مباراة الكونغو التي تم الغائها بناء علي تصريحات أبوريدة بأن الفوز علي تنزانيا سيضمن لمصر اللعب ضمن فرق التصنيف الأول. وأكد زاهر أتمني أن ننحي التصنيف جانباً وأن نتخطاه وأن نركز في دعم المنتخب في خوض مباريات قوية خلال الفترة القادمة من أجل تحقيق حلم 90 مليون مصري في الوصول لكأس العالم القادمة. الظروف الصعبة من جانبه أكد اللواء دهشوري حرب رئيس اتحاد الكرة الأسبق أنه يحمل مسئولية تراجع تصنيف المنتخب للظروف التي أجبرت المنتخب علي التراجع وأنه لن يحمل اتحاد الكرة المستقيل أو هاني أبوريدة سبب ما حدث مؤكداً أن الاتحاد الدولي فاجأ الجميع بإجراء تصنيف استثنائي للمنتخبات الافريقية. وأضاف رئيس اتحاد الكرة الأسبق أن مصر عانت خلال السنوات الأربع الماضية في كل شيء وتصنيف المنتخب نتاج طبيعي لما حدث للكرة المصرية خلال الفترة الماضية. أبوريدة بريء واتفق معه في الرأي فتحي نصير المدير الفني لاتحاد الكرة الأسبق الذي أكد أن سبب تراجع تصنيف المنتخب يرجع لآخر أربع سنوات وأن أبوريدة ليس مسئولاً عن المنتخب خلال السنوات الأربع الماضية. وأضاف نصير أن أبوريدة بذل مجهوداً كبيراً خلال الفترة الماضية وشكل المنتخب تغير عندما تولي أبوريدة مهمة الاشراف علي المنتخب لكن اعتقد ان أبوريدة تم خداعته مثلما خدعنا جميعا وان هناك أشخاص قاموا بابلاغه بان مصر ستكون في التصنيف الأول في حالة الفوز علي تنزانيا. خداع الجميع وانتقد مجدي عبدالغني عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق والمرشح المحتمل علي عضوية مجلس الجبلاية في الانتخابات القادمة هاني أبوريدة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي مؤكدا أن أبوريدة خدع الجميع باعلانه ان مصر ستكون في التصنيف الأول ولم يكن شفافيا في قول الحقيقة من البداية. وقال عبدالغني كيف لعضو الاتحاد الدولي مثل أبوريدة والهواري عضو الاتحاد الافريقي لايعلمون كيفية تصنيف المنتخبات في القارة وتقع المسئولية الكبيرة علي هاني أبوريدة لانه المشرف العام علي المنتخب وهو صاحب قرار عدم خوض مباراة الكونغو.