يفخر محمد رفاعي الظهير الطائر ولاعب الزمالك في الزمن الجميل وبالتحديد في فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي بأنه شارك في أكثر من 25 لقاء ضد الأهلي في مسابقتي الدوري والكأس. يعتبر رفاعي أن عام 1959 هو عام السعد والانجاز الكبير للزمالك بحصوله علي بطولتي كأس مصر والدوري العام وبالفوز علي غريمه الأهلي في نهائي الدوري بهدفي السوداني خليل سعيد وحصل علي بطولة الكأس بالفوز علي الأهلي عقب لقاء الدوري بأسبوع في ملعب الترسانة بهدفي عصام بهيج وعلي محسن. عائلة نصحي سبب انضمامي للقلعة البيضاء معاش رئيس الزمالك له معاني كثيرة لما لا وهو لاعب من أيام الزمن الجميل الذي حقق الكثير في كرة القدم ومع ذلك لم ياخذوا حظهم مما يتمتع به الان معظم اللاعبين الان من شهرة وثراء ودلع ونجومية وتملأ اخبارهم وصورهم جميع وسائل الاعلام رغم انهم لم يكونوا في مثل موهبة نجوم الزمن الجميل فالوفاء سمة الظهير الطائر محمد رفاعي لاعب الزمالك والطيران والمنتخب الوطني في الخمسينيات والستينيات فتح محمد رفاعي قلبه ل »أخبار الرياضة»واخرج من مخزون ذكرياته المواقف المؤثرة في مسيرته الكروية والرجال الذين ساندوه وكانوا أصحاب الفضل عليه عائلة نصحي يروي محمد رفاعي ان أصحاب أول فضل عليه هم عائلة نصحي تبدأ بشقيق عبده نصحي لاعب الزمالك الاسبق في الخمسينيات والستينيات واسمه حودة وقال رفاعي ان حودة كان يلعب في اشبال الزمالك تحت 15 سنة واقترح حودة ان نجمع حوالي 20 لاعبا من زملائنا الذين يلعبون في شوارع وحواري عابدين وكان شقيقه عبدة زميلي في فريق الشارع لنلعب مباراة ودية مع ناشيء الزمالك وكان معنا لاعب اسمه سعد النواوي ولعبنا الزمالك وفزنا عليه وكان ذلك عام 1954 واضاف رفاعي بعد المباراة وقفنا محمود قنديل مدرب الناشئين في الزمالك وطلب من عبده نصحي التقدم خطوة للامام ثم أنا وسعد النوواوي ولاعبا اسمه محيي وابلغنا بميعاد التدريب في اليوم التالي وكانت فرحتنا كبيرة حيث انتقلنا من لعب الكرة الشراب لكرة القدم الحقيقية وانضممنا لنادي الزمالك العريق وكان والد عبده نصحي عاشق للزمالك ففرح كثيرا بانضمامنا للنادي الذي يشجعه فحرص علي اصطحابنا يوميا بتاكسي للزمالك لحضور التدريب في وقت كنا لانجد ثمن المواصلات فكانت عائلة نصحي صاحبة فضل كبير قرار زامورا أعترف محمد رفاعي ان محمد حسن حلمي »زامورا» رئيس الزمالك الاسبق ومدير الكرة في فترة الخمسينيات كان له الفضل في تصعيدي للفريق الاول عندما كنا سنواجه فريق الاسماعيلي في الدوري عام 1957 وكانا في المركز الثاني سواء فزنا علي الاسماعيلي او خسرنا المباراة فقال لحافظ زقلط مدرب الفريق استعين بولاد محمد قنديل وهم ناشئون جيدون وامنحهم الفرصة وقال الظهير الطائر فعلا تم اختيار 8 لاعبين من فريقنا تحت 18 سنة انا وعلاء الحامولي وعصام بهيج وشريف الفار وعبده نصحي وبالفعل لعبنا المباراة وخسرنا 3 / 5 ولكن قدمنا مباراة جيدة لفتت انظار الجميع الينا واختارنا المدرب اليوغسلافي الجديد ايفان لننضم اساسيين للفريق الاول وكان ذلك رؤية صائبة من محمد حسن حلمي. نصيحة ايفان اشار محمد رفاعي إلي المدرب اليوغسلافي الجديد للزمالك ايفان بانه هو من ساعده للتألق والحصول علي لقب أحسن لاعبا عام 1959 حيث كنت العب ظهير ايسر فقال لي ايفان نصيحة غيرت مجري حياتي وكان له الفضل فيها عندما قال لي انصحك تلعب ظهير ايمن لان مركز الظهير الايسر محجوز ليكن حسين هو الافضل في هذا المركز واذا اصرت علي هذا المركز يبقي »حتعتزل» قبل ما تلعب وفي الجهة اليمني حتلعب علي نور الدالي لانه قرب من الاعتزال واضاف رفاعي قلت له انني »ما بعرفش» ألعب في اليمين »فشخط في» قائلا مافيش حاجة اسمها ما تعرفش حنعلمك كل حاجة ففوافقت واخذ يعلمني وبالفعل نجحت نجاحا كبيرا في هذا المركز وكان سبب نجاحي وتألقي بفضل نصيحة ايفان مواقف المايسترو من المواقف الطيبة التي يتذكرها محمد رفاعي ويحمل لاصحابها وفاءًا كبيراً ولا ينسها قال رفاعي في لقاء بين الاهلي والزمالك عام 1961 وجائتني كرة بينية بين صالح سليم وطه اسماعيل وكنت اريد ان العب الكرة بكعبي لابعدهما عني بهذه اللعبة ولكن فوجئت بان قدمي »طقت» وسمعت صوتها وجلست علي الارض اطلب رباط لاربطها واستكمل اللعب .. لكن فوجئت بصراخ طه اسماعيل في وجهي ويقول تلعب ايه اخرج اطمئن علي قدمك الاول افضل من ان تتفاقم الاصابة مش مهم المباراة المهم قدمك .. يقول رفاعي احسست وقتها بصدق عتاب طه اسماعيل وخوفي عليَ فخرجت من الملعب واتضح باصابتي بكارتلدج في الركبة وسافرت لانجلترا للعلاج هناك وكان قد سبقني للعلاج هناك عادل هيكل حارس مرمي الاهلي والمنتخب وقام هيكل بالحجز لي عند نفس الطبيب المعالج له وحجز لي معه في نفس السكن الذي يقيم فيه في لندن وكنت مازلت في القاهرة وانهي جميع الاجراءات بنفسه وهون علي الاصابة والغربة واضاف رفاعي هناك موقف آخر لصالح سليم في احدي لقاءات الاهلي والزمالك تصرفت تصرف خاطيء تجاه احد لاعبي الاهلي خلف المرمي فما كان من صالح سليم ان جاء ناحيتي وباسلوب محترم قال لي لاتفعل ذلك مرة أخري حتي لاتحدث مشكلة وضحك معي وقال لي لو عملتها تاني »حعورك »فهذه كانت اخلاق اللاعبين زمان ولذلك احمل لطه اسماعيل وعادل هيكل والمرحوم صالح كل الود والحب لمواقفهما النبيلة معي . الفريق صدقي وهناك موقف لا ينساه الظهير الطائر قال في عام 1963 كنت قد اصيبت اصابة كبيرة في العمود الفقري وعولجت في انجلترا وكنت لا العب كثيرا مع الزمالك وكنت اشارك في مباريات ودية وذهبت مع المنتخب العسكري لمواجهة المنتخب العسكري التركي وتعادلنا 1/ 1 ويضيف رفاعي عند العودة فوجئت باحد الضباط من القوات الجوية منتظرني في المطار وياخذني للفريق صدقي محمود قائد القوات الجوية الذي عرض عليا الانضمام لفريق الطيران الذي ساءت نتائجه في الدوري ورصيده 4 نقاط من 10 مباريات وبالفعل انضممت للطيران وحصلنا علي 13 نقطة في نهاية الموسم ابقت الفريق في الممتاز وكان للفريق صدقي محمود وجهة نظر بعيدة باختياري لهذه المهمة التي رفعت معنوياتي كثيرا وسلطت علي الاضواء بعد الاصابة معاش مرتضي يحمل محمد رفاعي جميل رئيس نادي الزمالك الحالي والذي قرر صرف معاش له اعانه علي اعباء الحياة وقال هذا المعاش يحمل في طياته الكثير من المعاني الجميلة للاعبين القدامي الذين قدموا الكثير لناديهم ومع ذلك كانوا لايحصلون علي مقابل لدرجة ان اكبر مبلغ المفروض انه حصل عليه كان خمسون جنيها وكان مبلغا كبيرا في ذلك الوقت بعد الفوز باحدي بطولات الدوري ويوم صرف المبلغ لم اتواجد وبعد ذلك لم احصل عليه لانه ضاع ولم اعرف من صرفه واشار رفاعي إلأ ان المعاش الذي قرره رئيس النادي للاعبي جيلي ومن سبقني رفع هاماتنا عالية وهو رسالة للاعبي الكرة لتعميق الانتماء لفانلة النادي وقال رفاعي أن المعاش الذي يحصل عليه من اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة ضعيف جدا لا يغني ولا سيمن من جوع . الدو يمنعنا من مصافحة ديستفانو بسبب »الجوانتي» اراء حرة الموهبة لاتصنع بل هي ربنا يخلق بها الانسان ..استطيع ان احدد اللاعب الموهب دون غيرة وفقط اصقل هذه الموهبة بمعني اسنفرة بشرط ان يكون الولد مطيع لمدربة وينفذ ما يطلب منه في التدريب ولايتأخر عن التدريبات ولا يسهر ويأخذ الحكاية جد ويحب الكرة ويبحب نادية - ظاهرة تغير المدربين خلال الموسم خطأ كبير .. يستثني من ذلك ما حدث في الزمالك الموسم الماضي الذي غير 4 مدربين لان التغير تم والفريق محتل لقمة الدوري والمنافس ليس في قوته المعتادة - الاحتراف في مصر فاسد لاننا رغم انه نعمة لللاعب ولكننا ليس غير مهيئين له في مصر بصرف النظر عن ان لاعب او اثنين مصريان نجحا فيه .. فلا يطبق لدينا الاحتراف الصحيح مثل الخارج بل ما يطبق عندنا تهريج في تهريج .. الاحتراف الصحيح التزام بمواعيد تدريبات ونظام غذائي خاص ونوم مبكر. رفاعي في سطور مواليد 7 اغسطس 1939بحارة عبدالله الحسيني بالمدبح انضم للزمالك وعمرة 15 سنة لعب للمنتخب الوطني والمنتخب العسكري ونادي الطيران حصل مع الزمالك علي 3 بطولات للدوري العام و4 بطولات كأس من عام 1957 وحتي 1963 ساهم في بقاء نادي الطيران في الممتاز عندما استعان به قائد الطيران المصري حصل علي لقب أفضل لاعبا في مصر عام 1959 ساهم في صعود نادي السيب العماني للدوري الممتاز عام 84 عمل مدربا في مدرسة الكرة بالزمالك اعتزل الكرة عقب نكسة يونيو
