بعد انتهاء الدورة الأوليمبية بكين 8002 بميدالية برونزية يتيمة صدرت العديد من التوصيات بالاهتمام بالألعاب الفردية وخاصة التي بها أبطال عالميين مثل الخماسي والجودو والسلاح والمصارعة.. بهدف التركيز عليهم للحصول علي ميدالية أوليمبية. وكانت التوصيات أن يبدأ الاعداد فورا ولكن خرج مشروع التميز الاوليمبي للنور بعد عامين ليبدأ الاعداد للدورة الاوليمبية 2102 منذ عام 0102 وكانت مساحة التفاؤل كبيرة لانقاذ ما يمكن انقاذه وتوفير الاجهزة الفنية والامكانات التي تساعد علي حصد أكثر من ميدالية أوليمبية. وبدلا من أن يكون مشروع التميز عاملا مساعدا لهؤلاء الابطال أصبح معوقا لهم خلال فترة الاعداد المهمة قبل الدورة الاوليمبية ومن أبرز مشاكل مشروع التميز كانت في الخماسي الحديث الذي تمثله في المشروع اللاعبة آية مدني والتي تعد من الأبطال المتميزين ويتراوح ترتيبها العالمي ضمن الخمسة الاوائل علي العالم وشاركت في الدورتين الاوليمبيتين السابقتين وتمسكت آية مدني بوجود مدير فني وطني لتدريبها بدلا من البولندي ميريك مكاي للعديد من الأسباب الفنية والذي تم الاستغناء عنه بعد ذلك من اتحاد الخماسي. وقع الاختيار علي الدكتور وليد سيد لتولي المسئولية وهو من المدربين المشهود لهم بالكفاءة ولكن مدير المشروع في ذلك الوقت محمود مراد رفض المدرب الوطني وأصر علي المدير الفني الاجنبي فتم الاتفاق علي أن يتولي الدكتور وليد سيد مهمة تدريب مسابقة الكومياند والاشراف علي التدريب لمدة شهرين لحين حضور مدير فني أجنبي ولكن تقاعس المشروع عن التعاقد مع المدير الفني علي الرغم من ترشيح مدرب مجري للقيام بالمهمة.. وقام الدكتور وليد بمهمة الاشراف الكامل علي تدريب البطلة المصرية منذ شهر أكتوبر الماضي وحتي تأهلها للاوليمبياد في شهر يوليو الماضي. وكان يقوم بدور المدير الفني بالاضافة للكومياند والسلاح والسباحة واللياقة البدنية وهي اللعبات التي تتكون منها لعبة الخماسي الحديث بالإضافة للفروسية وعلي الرغم من الاحداث السياسية التي تعرضت لها البلاد منذ يناير الماضي وأثرت علي مشاركات اللاعبين بالخارج أو معسكراتهم استطاعت آية الفوز بذهبية كأس العالم بالمجر والتأهل لنهائي بطولة كأس العالم ثم التأهل للأوليمبياد.. وطوال هذه الفترة لم يحصل الدكتور وليد علي مستحقاته المالية من المشروع. وأكد الدكتور وليد السيد في تصريحات ل »أخبار الرياضة« لقد التزمت طوال الأشهر التسع الماضية بتدريب آية وخلال تلك الفترة قمنا بأكثر من 07 وحدة تدريبية في الشهر علي الرغم من التعنت الذي كنا نواجهه مع المشروع وخاصة في صرف المستحقات المالية المقررة ورفعنا تلك المشكلة لقيادات المجلس القومي للرياضة عن طريق اللواء محمد التوني رئيس اتحاد الخماسي وكان آخرها وعود من المهندس حسين لبيب في مايو الماضي بحل المشكلة.. علي الرغم من وجود آخرين بالمشروع يحصلون علي رواتب ولا يعملون بها. وتساءل الدكتور وليد هل هناك مدير فني أجنبي كان يتحمل العمل طوال هذه المدة بدون راتب. وطالب الدكتور وليد السيد مدير المشروع الجديد الدكتور محمود شكري بكل مستحقاته خلال الفترة الماضية والتي تجاوز ستين ألف جنيه وكذلك المطالبة باستقدام مدير فني أجنبي يتحمل المسئولية خلال الفترة المقبلة أو تعديل عقده ليكون المدير الفني الرسمي والمشرف علي تدريب آية وتحمل المسئولية كاملة.