لا نبالغ لو وصفنا أن الأهلي كان علي خلاف كل الاندية بل ومصر من شعور بصقيع يصل للتجمد، بينما الاهلي يخوض آتون حارق بسبب اهالي الشهداء الذين اخذوا ينتحبون و يولولون رافضين ان يلعب الفريق مباراة المصري، فظهروا خلف الشباك في التدريبات ينادون علي اللاعبين الكبار باسمائهم في مشهد مؤثر للغاية، مما أخرج اللاعبين عن تركيزهم، و كاد البعض تحدث له اصابة، و هو ما أصاب الجهاز الفني بالرعب خاصة وان قائمة الاصابات في الفريق تحولت لقائمة مستشفي، فكان القرار الاصعب بمنع دخول اسر الشهداء، وكاد الامر يحدث كارثة مع تصادم امن الاهلي بهم، لولا اوامر قاطعة من المجلس الاحمر بالتعامل معهم باقصي درجات ضبط النفس مهما حدث منهم، وهو ما كان ينتظر البعض فعلاً للانقلاب علي مجلس طاهر الذي كان يتابع الامر بنفسه من خلال فتح خط ساخن مع مدير امن النادي خوفاً من تفاقم المشكلة مع الالتراس الذي دخل في خصام بل و عداء مع المجلس الأحمر في الفترة الاخيرة . ومع شعور رئيس الأهلي بتأزم الموقف حاول مخاطبة ود أسر الشهداء والالتراس برفض محاولات طرق الابواب التي قام بها مسئولو المصري، بل وإصدار قرار بعدم حضور أي عضو مجلس ادارة من الاهلي لمشاهدة المباراة في الجونة برغم ان طاهر نفسه حضر قبلها بأيام مباراة اسهل وليس فيها أية مشاكل أمام الجونة في الجونة، وهو ما يكشف القلق الشديد الذي مر به المجلس الاحمر. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد حيث سارع رئيس الاهلي قبل ساعات من المباراة بإصدار بيان موجه لاسر الشهداء والالتراس علي وجه الخصوص بكلمات عاطفية قال فيها: أنه في البداية يقدر مشاعر أسر شهداء الأهلي ويتألم لوجيعتهم، ولهم كل العذر لأنهم فقدوا فلذات أكبادهم، لكن عدم لعب الأهلي لمباراة المصري لن يعيد الشهداء لأن هذا قدره سبحانة وتعالي ولا رد لقضائه.. وكنوز الدنيا لن تعوض أسرهم تجاه هذه الكارثة . وأضاف أن تقدير المشاعر أمر غير قابل للنقاش ومجلس إدارة الأهلي يشارك أسر الشهداء أحزانهم ويشعر بألامهم.. ومن هذا المنطلق فإن المجلس لن يتخلي عن أسر الشهداء وسيظل مسانداً لهم ومستمر في دعمه للفريق القانوني الذي يباشر القضية في المحكمة حتي يتحقق القصاص العادل لأبناء الأهلي من المجرمين. وقال طاهر :أن أداء مباراة المصري لايعني بأية حال التفريط في حقوق الشهداء.. هذا أمر لايقبل القسمة علي إثنين بالنسبة لمجلس الإدارة.. والأهلي خاض مباراة المصري لعدة أسباب أولها الإلتزام باللوائح والقوانين كعادة الأهلي علي مدار تاريخه.. وثانياً لا يليق بالأهلي البطل ونادي القرن صاحب التاريخ الكبير أن ينسحب من مباراة الرسمية ويتعرض للعقوبات.. وبالتاكيد هذا أمر لايسعد الشهداء الذين دفعوا حياتهم حباً في الأهلي.. النقطة الثالثة أن أداء المباراة للاستمرار في مسيرة الأهلي الناجحة لحصد البطولات ليظل في المرتبة الأولي وهو الأمر الذي مات من أجله شهدائه في مباراة الاحد الاسود 2012. تأعاد طاهر كلمات سابقة حسن حمدي بالحرف حيث قال: أن التفريط في حقوق الشهداء لم ولن يحدث مهما كانت الضغوط والظروف، لكن هناك نقطة يجب الانتباه إليها وهي أن البلاد تمر حالياً بمرحلة إنتقالية وتحتاج إلي تضافر كافة الجهود وهذا أمر لابد من أخذه في الحسبان لأجل المصلحة العامة. ثم تفاخر طاهر بأن مجلس الإدارة تلقي العديد من المبادرات الودية خلال الفترة الماضية لكنه رفضها جميعاً حتي لايتأثر سير العدالة في المحكمة ويحصل أبناء الأهلي علي حقوقهم بالطرق القانونية. وأكد رئيس النادي علي أن مجلس الإدارة الحالي ملتزم بكافة القرارات التي صدرت عن المجلس السابق في الواقعة المؤسفة وفي مقدمتها عدم اللعب هناك قبل خمس سنوات. وأكد طاهر علي نقطة تسعد جماهيرة أن جماهير الأهلي هي راس ماله وسند النادي، و قال : ان علاقة الأهلي بجماهيره لاتقبل القسمةذ برغم انه اصدر قرار بمنع الجماهير من حضور كافة المباريات و التدريبات في كل اللعبات بعد واقعة التعدي علي فريق شباب الاتحاد السكندري للكرةذ وختم بأن مجلس الإدارة سيظل علي عهده مع أعضاء وجماهير النادي مدافعاً عن حقوق الأهلي متمسكاً بقيم ومبادئ النادي في كل الظروف.