يعيش نادي برشلونة الإسباني فترة من الضياع، سواء على المستوى الإداري أو الفني. فبعد أن أعلن، أول من امس، إقالة المدير الرياضي الحارس الدولي السابق، اندوني زوبيزاريتا، أكد الدولي الإسباني السابق كارليس بويول أنه استقال من منصبه مساعداً في الإدارة الرياضية للفريق، صاحب المركز الثاني في الدوري المحلي لكرة القدم. وفي المقابل بدأت قصة رحيل النجم الأول في برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي، عن فريقه الذي قدمه للعالم، تزيد قوة، خصوصاً بعد الأنباء التي تحدثت عن متابعة ميسي لحساب فريق تشلسي اللندني في موقع التواصل الاجتماعي »إنستجرام«، وربطه بمساعٍ سابقة من النادي الإنجليزي للفوز بصفقة اللاعب الأغلى في تاريخ كرة القدم. وفي المقابل لم يكن لرحيل بويول الوقع نفسه الذي خلفه زوبيزاريتا، إذ جاء على خلفية أزمة رياضية داخلية بعد تأكيد محكمة التحكيم الرياضي عقوبة حرمان النادي الكاتالوني من ضم لاعبين جدد، إذ رفضت استئناف الأخير وأكدت حرمانه من التعاقدات حتى يناير 2016، على خلفية مخالفته لعقود اللاعبين القصّر. وكان من المنتظر أن ترقع نتائج الفريق في أرض الملعب بعضاً مما تعانيه الإدارة منذ أن طفت إلى السطح فضيحة صفقة انتقال البرازيلي نيمار دا سيلفا من سانتوس، وأعقبتها استقالة رئيس النادي، ساندرو روسيل، بيد أن ذلك لم يحصل تحت قيادة المدرب لويس انريكي. حتى وصول الأوروغوياني، لويس سواريز، إلى «كامب نو» لم يحسن الحال، ولم تتحول «الكتيبة الكاتالونية» إلى ما كان يرسم لها، وتأكد ذلك من خلال النتائج وآخرها الخسارة أمام ريال سوسييداد صفر-1 في الدوري المحلي الأحد الماضي، هي الثالثة له في الموسم الراهن. علاقة «ليو» بمجلس إدارة النادي لم تكن على خير ما يرام في الفترة الأخيرة، خصوصاً مع الرئيس الجديد، جوسيب ماريا بارتوميو، ونائبه خافيير فاوس، وسرب مقربون من اللاعب، الحائز جائزة «الكرة الذهبية» كأفضل لاعب في العالم في أربع مناسبات، امتعاضه من واقع عدم حصوله على الدعم المفترض من مجلس الإدارة. وما أكد إمكان رحيل «البرغوث» ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي حول إقدام ميسي على إضافة حساب نادي تشلسي الإنجليزي إلى صفحته الخاصة على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى لاعبي الفريق اللندني، البرازيلي فيلببي لويس والحارس البلجيكي تيبو كورتوا، نجمي اتلتيكو مدريد الإسباني السابقين. وما يقرب ميسي من اتخاذ خطوة الرحيل يتمثل في تصريحه العلني والصريح قبل أشهر، وقال فيه إنه ليس واثقاً بمستقبله مع النادي. وجرى الحديث في بريطانيا عن اتصال رسمي تم بين العاصمة لندنوبرشلونة عرض من خلاله ال«بلوز» على الفريق الكاتالوني مبلغ 250 مليون جنيه إسترليني مقابل التنازل له عن ميسي.