ظاهرة غريبة شهدها الدوري الاماراتي لكرة القدم هذا الموسم حيث زاد عدد المدربين الذين تولوا التدريب في البطولة عن عدد الفرق المشاركة حيث يصل عدد الفرق الي 21 فريقا ولكن المدربين فاقوا هذا الرقم حيث وصل عدد المدربين الذين تغيروا الي 41 مدربا تمت الاطاحة بهم من مناصبهم علي فترات متنوعة من انطلاق المنافسة، ولم تقم 3 اندية بتغيير مدربيهم وهم الجزيرة والشارقة والشباب، والفرق ال9 الاخري قامت بتغيير جلدها اكثر من مرة حيث وجدنا فريق الوحدة وهو حامل لقب البطولة حتي الان قام بتغيير المدربين 3 مرات ونفس الحال بالنسبة الي نادي الظفرة، وقام نادي النصر بتغيير مدربيه مرتين. ومع انتهاء الجولة رقم 71 من عمر بطولة دوري المحترفين الاماراتي فان طريق البطولة يسير بخطي ثابتة نحو فريق الجزيرة الذي حقق منذ ايام قليلة لقب بطولة الكأس، وتأثرت بطولة الدوري الاماراتي هذا الموسم بكثرة التوقفات التي جعلت البعض من المحللين يقول بان مسابقة هذا الموسم جاءت باهتة في كثير من الأحيان حيث لاتكاد البطولة تدخل مرحلة السخونة حتي تتوقف مجددا بسبب مشاركات المنتخبات في كأس أمم اسيا التي جرت في الدوحة ومن قبلها بطولة الخليج التي استضافتها اليمن. لم يستطع نادي الوحدة حامل اللقب الحافظ علي استقراره الفني كثيرا حيث بدأ الموسم بالمدرب الروماني بولوني ولكنه لم يستمر كثيرا حيث تمت الاستعانة بالمدرب البرازيلي تيتي الذي طلب الرحيل بعد فترة للعودة للتدريب بالبرازيل لتتم الاستعانة بالمدرب النمساوي هيكسبرجر الذي حصل مع الفريق في الموسم الماضي علي لقب دوري المحترفين ولكنه لم يستمر ليتولي تدريب منتخب البحرين ثم ترك البحرين خوفا من السفر مع منتخبهم الي اليمن للمشاركة في خليجي 02 بسبب احداث العنف التي كانت هناك قبل البطولة. ورغم عودة هيكسبرجر لتدريب الوحدة لكن الفريق لم يتمالك قوته التي كان عليها الموسم الماضي حيث قدم الفريق مستوي لايليق به كحامل للقب البطولة. والفريق الثاني الأكثر تغييرا هو الظفرة حيث بدأ الموسم بالمدرب السويسري ميشيل دي كاستال الذي درب الزمالك من قبل ثم تمت اقالته لتتم الاستعانة بالمدرب الكوستاريكي جيماريش ثم اطيح به ليتولي المصري فتوح المرسي لمباراة واحدة ومؤخرا تم التعاقد مع السوري محمد قويض.
