اتخذ اتحاد كمال الأجسام برئاسة المهندس عبداللطيف كامل عبداللطيف مجموعة من القرارات »الثورية« في مقدمتها اقالة الشحات مبروك من منصبه كمدير فني للمنتخب وايقافه عن ممارسة النشاط، وتحريك دعوي قضائية ضده، بسبب ما بدر منه تجاه الدكتور عادل فهيم المساعد التنفيذي لرئيس الاتحاد الدولي ولرئيس وأعضاء الاتحاد المصري واتهامهم بالفساد والتسيب الاداري. »أخبار الرياضة« عاشت كواليس ما جري في لعبة العضلات المفتولة وكشفت ان السبب المباشر في كل ما حدث هو خلافات قديمة تعود لسنوات بين كل من سعيد عثمان وعصمت صادق المديرين الفنيانين للمنتخب والشحات مبروك ومنذ أن كان لاعبا، حيث كانت هناك حرب »خفية« فيما بين الثلاثة، فهناك رغبة ملحة من قبل عصمت وسعيد لاجبار الشحات علي الاعتزال بحجة أنه تقدم في السن وبلغ 35 عاما، ولابد من أن يترك الساحة للأبطال الشباب، وإصرار الشحات علي اللعب. وكانت بطولة العالم التي أقيمت مؤخرا بأذربيجان وحصل خلالها الشحات علي المركز الرابع القشة التي قصمت ظهر البعير، وقرر بعدها الشحات إعلان اعتزاله، وقرر د. عادل فهيم علي ضرورة تكريمه وبما يليق بتاريخه، وبالفعل أقام الاتحادان العربي والمصري حفل تكريم علي هامش البطولة العربية التي أقيمت ببرج العرب، وبعدها تم تعيين الشحات مديرا عاما، إلا أن هذا المنصب لم يعجبه وطالب بأن يكون مديرا فنيا، وهو ما استجاب له، فهيم وهو ما رفضه عصمت وعثمان وعادت الحرب الباردة بين الجبهتين. وجاء خبر في احدي الصحف يتهكم علي تعيين الشحات مديرا فنيا وانه لا يملك المؤهلات لهذا المنصب فاشتعلت الاحداث وقرر الشحات التقدم باستقالة ملمحا إلي أن هناك قوي داخل الاتحاد وراء هذا الخبر وهدد باللجوء إلي المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة وان تحت يديه مستندات تدين الاتحاد وبها الكثير من المخالفات ولابد من محاربة الفساد في اتحاد اللعبة، الأمر الذي أثار حفيظة رجال الاتحاد وقاموا بعقد اجتماع تم اتخذ فيه القرارات السابقة.