هي بالفعل استراحة محارب البطل الأسطوري الشحات مبروك، والتي قرر ان يأخذها وهو في قمة مجده، ومن فوق مسرح حيدر علييف بالعاصمة الاذربيجانية باكو، وخلال مشاركته في بطولة العالم 46، والتي اعتبرت أقوي وأشرس البطولات، بعد ان قدم مستوي رائع وفريد نال اعجاب كل من حضر البطولة من أكثر من 08 دولة، ليخط الشحات اخر سطور اسطورته في البطولات الدولية للرجال، ليكتب سطورا اخري في بطولات العالم للأساتذة والتي سوف تكون بطولة العالم القادمة بتركيا خلال شهر ديسمبر القادم أول ظهور له في بطولات الأساتذة.وستكون المشاركة الأخيرة له ايضا كانت لحظات عاصفة فبعد ان نجح الشحات في الصعود في التصفية الأولي ليكون بين 51 لاعبا بعد استبعاد عشر لاعبين دفعة واحدة، كانت الدقائق تتسارع، في كل مقارنة يقوم الشحات بالدخول اليها، وطلب منه أكثر من حكم من بين الحكام التسع الذين كانوا يديرون الوزن الواحد وكأنهم غير مصدقين من أن الشحات البطل الأسطورة والذي يحمل 35 عاما هي عدد سنوات عمره من بينهم أكثر من 53 عاما كبطل لكمال الأجسام ليصعد للتصفية النهائية وليكون بين الستة لاعبين هو وزميله محمد زكريا بطل العالم وصاحب فضية 8002. كان بالفعل حديث العضلات المفتولة عندما صعد اللاعبون الستة اخر استعراض لعضلاتهم في محاولة منهم للفوز باحدي الميداليات الثلاثة، ويعتبر وزن ال001 كجم وهو الوزن الذي يلعب فيه الشحات أقوي الأوزان، حيث يأتي من بعده مباشرة الوزن المفتوح، كان كل بطل يسعي جاهدا لكي يقول للحكام تلك عظلات وهذا تناسقها ومن حقي الفوز باحدي الميداليات الثلاث، وجاء الاستعراض الفردي ليقدم الشحات فاصلا رائعا ومستغلا كل خبراته كنجم سينمائي وسط تصفيق وتهليل الفي متفرج شاهدوا الحفل الختامي للبطولة، جاءت اللحظة الحاسمة للاعلان عن الفائز، اعلن الفائز السادس ولم يكن الشحات، ثم الخامس ولم يكن الشجات واصبح علي المسرح أربع ابطال، كان أعضاء البعثة المصرية الدكتور عادل فهيم المساعد التنفيذي لرئيس الاتحاد الدولي ورئيس البعثة ينادي علي الشحات ويشد من أزره، في حس وطني رائع ومعه اصوات سعيد عثمان وعصمت صادق المديران الفنيان للمنتخب، والمهندس محمد كمال رئيس حكام العرب، وحمدي السباعي واحمد النسر مدرب الشحات واحمد الشامي واحمد عبداللطيف وامين عسران مرزوق، ليعلن مقدم الفقرة اسم الشحات الفائز بالمركز الرابع وسط حالة ذهول من الجميع حيث كان الجميع يتمني ان يكون من بين الفائزين الثلاثة، وكادت دموع الشحات تنهمر علي خشبة المسرح في مشهد درامي حزين. القرار الصعب كانت الكلمات قاسية علي الشحات مبروك و هو يجلس في بهو فندق بارك ان مقر اقامة وفود البطولة ومن حوله جلس جميع أعضاء البعثة المصرية لكي يتجاذبوا معه اطراف الحديث عن ابرز النجوم الذين ظهروا في البطولة، وكيف كانت المستويات، خاصة وان عملية التحكيم في كمال الأجسام هي القضية الأصعب والتي تعتمد علي التقدير البصري لعين الحكم، حيث ادار كل وزن من أوزان البطولة تسع حكام، فوجيء الجميع باعلان الشحات مبروك لاعتزاله اللعب والمشاركة في بطولات العالم للرجال، والدموع في عينيه ورغم ان جميع من كان يجلس معه وقع عليهم الخبر كالصاعقة، ورغم ان الجميع حاولوا ان يثنوه عن قراره، الا انه اكد بان المجال امامه للمشاركة في بطولات العالم للاساتذة وسوف يشارك في بطولة العالم القادمة بتركيا. ورغم تعثر الكلمات التي كان يتحدث بها الشحات، الا ان قرار اعتزاله جاء في وقته، خاصة وان اللعبة في حاجة اليه في مجال التدريب للمساهمة في اكتشاف مواهب جديدة، وكان اعلان د. عادل فهيم بالاعداد لمهرجان عالمي لاعتزاله اثره الطيب وسط الجميع، الذين لم ينسوا الاشادة بالمستوي الفن الرائع الذي ظهر عليه الشحات في هذه البطولة. لاعب القرن وكان الاتحاد الدولي لكمال الأجسام قد قام خلال بطولة العالم في ماليزيا عام 0002 بمنحه لقب احسن لاعب في القرن في لعبه كمال الأجسام وسافر الشحات الي ماليزيا ورغم انه لم يشارك في البطولة الا ان الاتحاد الدولي قام بتكريمه ومنحه تمثالا مكتوب عليه السيرة الذاتية له.