وجه نجوم المنتخب المصري رسالة إلي الشباب المتظاهر في ميدان التحرير يطالبون فيها بعودة الاستقرار والأمان إلي بلدنا ومنح الفرصة للحكومة بتنفيذ الإصلاحات والتغييرات الدستورية خلال الأشهر المقبلة قبل الانتخابات الرئاسية، وذلك بهدف عودة الاستقرار سريعا إلي البلاد حتي لاتزداد الخسائر المادية والاقتصادية التي سيكون المواطن العادي الضحية الأولي لها. قال وائل جمعة مدافع المنتخب والنادي الأهلي إن الرئيس مبارك وعد بتحقيق تغييرات ولابد من استغلال الفرصة واتاحة الوقت الزمني الكافي لإقامة الحوار بين جميع الأحزاب والحكومة وهذا لن يتحقق إلا مع رحيل الشباب من ميدان التحرير لكي تعود العيلة من جديد إلي طبيعتها لشوارع القاهرة وجميع المحافظات، ولابد أن يعلم الجميع أن مصر دولة كبيرة وستصمد رغم مخططات الأعداء، علي الشباب أن يدركوا أن هناك عائلات تعاني من نقص المال لعدم قدرتهم علي صرف المرتبات. فيما أكد أحمد حسام »ميدو« لاعب أياكس الهولندي السابق أن مجموعة الشباب لن يغادروا ميدان التحرير حتي إذا رحل الرئيس مبارك من الحكم فورا كما يطالبون، مشيرا أن قرار مبارك بالبقاء حتي نهاية فترته الهدف منه لخطط علي الاستقرار وحماية مصر من الفوضي في حالة فراغ كرسي الرئاسة لأن جميع الأحزاب يتصارعون علي هذا المنصب وكل طرف سيحشد مؤيديه في الميادين العامة وبالتالي تصبح مصر مثل لبنان والعراق، للأسف هناك أطراف تحاول جاهدة تخريب البلد ويجب التصدي لهم. أما محمد زيدان المحترف في بورسيا دورتموند الألماني فعبر عن خوفه من الاوضاع التي تمر بها مصر خاصة أنه متواجد خارج البلاد لظروف ارتباطه بمباريات في الدوري بألمانيا لكن لايستطيع أن يتخيل حالة الانشقاق التي تسيطر علي الشارع المصري وأن ظل عام تغيرت الأوضاع بتلك الدرجة، فمصر منذ عام كانت تحتفل بلقب البطولة الإفريقية والجميع حمل العلم وبصوت واحد هتفوا باسم مصر، وطالب زيدان بتحلي بروح العقل وجعل مصلحة البلد فوق أي مطلع خاصة. وقال عصام الحضري حارس منتخب مصر والمريخ السوداني إن المعارضة التي قفزت فوق اكتاف الشباب الذين قاموا بمظاهرات يوم 52 يناير تسببت في إفساد حلاوة التغيير والإصلاح السياسي التي وعد بتنيفذه الرئيس المبارك، وبسبب المصالح الخاصة للمعارضين سواء كانوا أحزاب أو شخصيات أو جماعات صار هناك انشقاق بين صفوف الشعب المصري، وبالتالي يتحملون مسئولية ما حدث من خراب وتدمير في المحافظات، مؤكدا أن الفضائيات لعبت دور أساسيا في اشعال الأزمة في مصر. أما عمرو زكي مهاجم منتخب مصر ونادي الزمالك فأبدي غضبه من الرسائل السلبية التي بثها وسائل الإعلام للجمهور المصري وبالتالي اشتعلت الأوضاع، مؤكدا أن ظروف تواجده خارج مصر للعلاج في قطر جعله غير قادر علي المشاركة في مظاهرات التأييد لبقاء مبارك حتي نهاية فترته لأن هذا الموقف هو الأفضل لمستقبل مصر، مطالبا الشباب بالعودة إلي حيلتهم الطبيعية وعدم الانجراف وراء الشائعات التي من شأنها تعقد الأمور، مشيدا بالشباب الذين أظهروا حرصهم بالحفاظ علي أمن بلدهم. ولم يتردد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري في النزول إلي الشارع للتعبير عن تأييده لعودة الاستقرار إلي البلاد وإصلاح الدستور في الأشهر المقبلة، قائلا إن الرئيس مبارك لايتراجع عن تنفيذ وعودة التي أدلي بها علنا للشعب المصري لذا لابد من اتاحة الفرصة لعودة الحياة إلي مجاريها لبدء عجلة الإصلاح، وقال شحاتة إنه لن يبخل بصوته وبمجهوده لكي تعود مصر أفضل مما كانت، فهو ليس مدربا مطلوب منه تحقيق البطولات مع المنتخب لكن مطلوب منه بصفته مواطن مصري العمل علي إصلاح ما تخرب خلال الاحتجاجات الأخيرة.