أصيبت برامج إعداد المنتخبين الشباب والأوليمبي بالشلل بسبب حالة الإضطرابات التي تشهدها المحافظات المصرية وحالة فرض حظر التجول بواسطة القوات المسلحة لأكثر من 21 ساعة في اليوم الواحد، مما نتج عنه تأجيل المعسكرات إلي أجل غير مسمي لحين عودة الاستقرار وفتح أبواب اتحاد كرة القدم من جديد المغلقة منذ بداية الاضطرابات وانتشار حالة الفوضي والشغب في شوارع القاهرة. قال فتحي نصير المدير الفني لاتحاد كرة القدم ان الموقف غامض ولم يتم تحديد أي مواعيد بديلة للمعسكرات التي تم تأجيلها سواء لمنتخب الشباب الذي يستعد للمشاركة في بطولة افريقيا بليبيا في الفترة ما بين 81 مارس حتي الأول من ابريل، وكذلك المنتخب الأوليمبي الذي يلعب أولي مبارياته الرسمية في التصفيات الافريقية المؤهلة لدورة (لندن 2102) أمام بتسوانا في لقاء الذهاب للدور الأول يوم 62 مارس بالقاهرة، قبل السفر لأداء مباراة الإياب يوم 6 ابريل. وأضاف نصير أن المنتخبات تلعب باسم مصر لذا لايمكن اقامة أي تجمعات في هذا التوقيت حتي يتم التأكد من عودة الأمن والاستقرار في جميع المحافظات، لأن أرواح اللاعبين أمانة في أعناق مسئولي اتحاد الكرة ومدربيهم في الجهاز الفني ولايمكن أيضا إبعاد اللاعبين عن عائلاتهم حتي لايصابوا بالقلق، مؤكدا أنه متفائل بعودة الاستقرار من جديد في أقرب وقت وبالتالي يمكن تعويض المباريات الودية التي تم ألغاؤها علي أن يتم وضع بشكل سريع برنامج بديل استعدادا للمواجهات الرسمية التي مازال بفصلنا عنها فترة زمنية تتجاوز الشهر. كان من المفترض أن يبدأ منتخب الشباب بقيادة المدير الفني ضياء السيد معسكره في الثاني من فبراير الجاري تضمن مواجهة نيجيريا في مباراتين وديتين يومي 6 و 8، وبعدها لقاء مع عمان في العاشر من نفس الشهر مع نهاية المعسكر، لكن هذا المعسكر لم يتم إقامته بسبب الاضطرابات وبالتالي ضاع علي الفريق فرصة أداء 3 مباريات علي النجيل الصناعي علي استاد الانتاج الحربي، خاصة أن منتخب الشباب سيلعب مبارياته في البطولة الافريقية علي نفس الأرضية التي تتطلب ان يعتاد عليها اللاعبون. وأكد علاء عبدالعزيز المدير الاداري للمنتخب الأوليمبي أن الوضع يحيط به الغموض في الوقت الحالي، فلا أحد يفكر الآن في برنامج إعداد للفريق فالكل منشغل بما يحدث في مصر من تغييرات ومظاهرات واصلاحات سياسية، وبالتأكيد لايمكن لأي فريق أن يقبل السفر إلي القاهرة في مثل تلك الاضطرابات وبالتالي يصعب اقامة مباريات ودية، ومثل تلك الظروف تؤثر علي جميع النشاط الرياضي سواء كان المنتخب الأول أو جميع الأندية الكروية التي أجلت عودتها للتدريبات لحين إشعار اخر. وتسببت الأحداث في إلغاء تجمع المنتخب الأوليمبي بقيادة المدير الفني هاني رمزي بداية الشهر الجاري وتوقف المفاوضات مع اتحادات أوغندا ونيجيريا وزامبيا لملاقاة أحدهم وديا في التاسع من فبراير، ومازال الغموض يحيط بامكانية إقامة المباراة الودية مع ليبريا مع نهاية الشهر.