مواجهة هي الأولي من نوعها لكل منهما. ومسئولية كبيرة أن يقود قلعة ضخمة في مهمة افريقية صعبة باعتباره الرجل الأول في الجهاز الفني.. دخل كل من حلمي طولان ومحمد يوسف مباريات القمة من قبل كمدربين.. طولان مع اتوفيستر في الزمالك ويوسف مع حسام البدري في الاهلي لكنها المرة الأولي التي يتواجهان فيها وهما المديران الفنيان لفريقهما.. يحمل كل من طولان ويوسف خبرات عديدة في مثل هذه اللقاءات الحاسمة والجماهيرية التي ينتظرها الجميع.. وهي كثيرا ماكتبت شهادة ميلاد جديدة أوشهادة اختفاء لاجهزة فنية قبل ان تكتبها للاعبين.. لذلك يدخل المديرات الفنيان طولان ويوسف في مواجهة الاربعاء ويحمل كل منهما تحديا خاصا به.. وتحد آخر إمام جماهيره.. بضرورة تحقيق الفوز في اولي مباريات دور الثمانية لدوري رابطة الأندية الافريقية التي يتطلع الاهلي للاحتفاظ بلقبها.. ويأمل الزمالك ان يفوز بها لتكون عوضا لجماهيره عن عدم الفوز بالدوري. يعاني كل من طولان ويوسف من مشاكل في صفوف فريقه سواء غيابات أواصابات أورحيل أوابتعاد بعض النجوم.. بالاضافة للازمة المالية في الناديين الكبيرين التي ألقت بظلالها علي الحالة النفسية والمعنوية للاعبين. ولكن لان التحدي كبير.. والمسئولية ضخمة.. فقد قرر كل منهما أن يخوض القمة بشعار »أكون أو لا أكون». طولان يتوعد : سنفوز رغم الصعوبات تولي حلمي طولان مهمة تدريب الزمالك في وقت صعب ومعقد للغاية، ليس لأن المباراة الأولي له ستكون أمام الأهلي في دوري أبطال أفريقيا، لكن لأن توقيت تعيينه مدربا خلفا للمدير الفني البرتغالي جورفان فييرا صاحبه انفجار القنابل الموقوتة التي ظلت تحاصر الزمالك علي مدار الأشهر السابقة دون أن تنجح الإدارة أو لجنة الكرة في فك شفراتها في الوقت المناسب، وأصبح الفريق الآن فاقدا ل5 لاعبين مؤثرين في فريق الكرة، وهم (صبري رحيل، وإبراهيم صلاح، وسيسيه، وموندومو، وحمادة طلبة، وأحمد الشناوي). مع ذلك حرص طولان في تصريحاته قبل مواجهة الأهلي، الظهور في صورة المتماسك الواثق من قدرات لاعبيه المتواجدين في المعسكر، قائلا:" سنلعب بكل قوة حتي إذا تبقي في المعسكر 11 لاعبا فقط لنخوض بهم اللقاء". لم ينجح الزمالك عندما كان في ظروف أفضل من تحقيق الفوز علي الأهلي طوال 15 مباراة سابقة سواء محليا أو أفريقيا، وهذا يعني أن القلعة البيضاء لم تتذوق طعم الفوز علي جارها اللدود منذ ما يقرب من 2250 يوما، وكان الانتصار الأخير يوم 21 مايو عام 2007، بنتيجة (2-1) في الأسبوع 29 من مسابقة الدوري الممتاز لموسم (2006-2007). علق طولان علي مواجهة الأهلي في أول ظهور رسمي له مع الزمالك:" تحدي خاص بالنسة لي، وأسعي لأن تكون البداية قوية، ومثل تلك المباريات هي من تفجر وتبرز إمكانات أي مدرب الفنية، وكنت أتمني أن تقام في ظروف أفضل علي مستوي الاستقرار الأمني والسياسي لمصر، سنحاول تخطي كافة الصعاب لتحقيق الفوز في الجولة الأولي، لأننا في الزمالك نريد فعلا الفوز بالبطولة بعدما كنا علي بعد مسافة قليلة من الفوز بالدوري". ووصف طولان الظروف المعاكسة للزمالك في الوقت الحالي بالضربات القوية في وقت يحتاج فيه اللاعبون والجهاز الفني التركيز فقط في التدريب علي الخطط ورفع معدلات اللياقة داخل الملعب أثناء التدريب، لكن هناك نقص كبير في مراكز مهمة مثل الهجوم والدفاع والوسط، وليس أمامه سوي استغلال قدرات اللاعبين المتواجدين في المعسكر. يفكر طولان في اللعب بطريقة برشلونة الإسباني بالاعتماد علي التمريرات السريعة وانطلاقات لاعبي خط الوسط الهجومية لاختراق دفاعات الأهلي، خاصة في وجود شيكابالا ومحمد إبراهيم، ليتغلب بذلك علي مشكلة غياب المهاجم الصريح بسبب التمرد أو عدم تجديد العقود مع اللاعبين الذين انتهت عقودهم مع إلغاء الدوري. وقد يلجأ طولان إلي هاني سعيد العائد من تجربة احتراف في ظفار العماني ليوظفه في منطقة خط الوسط بمهام دفاعية، ليعوض رحيل إبراهيم صلاح، وسبق أن لعب سعيد مع طولان في حرس الحدود لمدة عامين في هذا المركز محققا نجاحا كبيرا. كما يفكر طولان في الدفع بعمر جابر في مركز لاعب الوسط الحر مستخدما انطلاقته وإمكانياته في دعم الجبهتين اليمني واليسري خلفي صانعي اللعب، شيكابالا ومحمد إبراهيم وأحمد عيد عبد الملك. وقد اجتمع طولان مع ممدوح عباس رئيس مجلس إدارة الزمالك في ظل تلك الظروف الصعبة للتوصل إلي حلول حقيقية لأزمة الفريق قبل مباراة الأهلي، فالمدرب الجديد يريد رفع معنويات اللاعبين بصرف جزء من مستحقاتهم المتأخرة بعدما تلقوا وعودا في الأيام السابقة دون تنفيذ حقيقي. » جو» يتحدي : لن نفرط في ضربة البداية صدام الاهلي و الزمالك الأربعاء القادم بالجونة يعتبره المدير الفني الجديد للاهلي محمد يوسف أختباراً قوياً في أطار الاختبارات التي يخوضها يوسف الشهير ب «جو» منذ ان تولي المسئولية بعد رحيل حسام البدري المدير الفني السابق ، برغم نجاحه بأقتدار في أختبارات مهمة و عديدة لذلك فمع الجولة الأولي من دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا أمام الزمالك المنافس التقليدي و الدائم ، وضع جو لنفسه أهدافاً استراتيجية قبل اطلاق مراقب الامتحان الحكم الجزائري جمال حيمودي صافرة بدء الامتحان أول الاهداف الحفاظ علي البطولة التي يحمل الاهلي لقبها ، وثانيا الفوز بالمباراة والحصول علي الثلاث نقاط لأخذ دفعة معنوية قوية في البطولة قبل مواجهة الفريقين الاخرين في المجموعة . جو يدخل هذا الاختبار و علي كاهله أعباء و صعاب كبيرة ، منها نفسي وعددي ، و تقني و فني . النفسي كانت جبهته صعبه للغاية من أولها الي آخرها سواء من ايقاف الدوري العام ، و تأجيل مباراة القمة الافريقية أكثر من مرة، و عدم وضوح مكان اقامتها ، هذا الي جانب اهتزاز الاعداد النفسي الرهيب للاعبين الذي كان يضعه «جو » للمباراة ، اضافة الي هذا انخفاض معنويات اللاعبين بسبب طلب الادارة لتخفيض تعاقداتهم بنسبة 20٪ بعد تأجيل الدوري ، و معاناة الخزينة الحمراء . جانب نفسي آخر تسبب في توتر من الزمالك الذي شن هجوما نفسيا عليه بعد ان نسب البعض منهم اليه قول : ان الزمالك هو من طالب التأجيل من الأساس «فقالوا» اتهامات يوسف باطلة.. من جانبه نفي «جو» هذا الاتهامات ، و ابدي اسفه من تصريحات مسئولي الزمالك. أبدي «جو» استياءه من تأجيل المباراة للأربعاء بعد ان فوجئ بتأجيلها لمدة 48 ساعة.. لكنه تمني أن تخرج المباراة في إطار من الروح الرياضية، لان التصريحات الساخنة قد تتسبب في مشكلات بين الجماهير قبل هذا اللقاء الإفريقي . أما مشكلة الجانب العددي فهي بسبب النقص الرهيب في القائمة الحمراء بسبب الاعتزال و الاصابة والانتقال لفرق أخري ، خاصة و ان كل لاعب من هؤلاء من وجهة نظر «جو» والعديد من الخبراء يبني عليه فريق بسبب امكانياته و قدراته و خبراته ، ولهذا فأن يوسف لم ينم بحثاً عن حلول لهذه المسأئل المعقدة ، لايجاد بدائل محمد بركات ، و محمد ناجي جدو ، و حسام غالي ، و عماد متعب ، و أحمد شكري ، و أحمد صديق . ومن الجانب التقني و الفني مشكلة المشاكل بالنسبة ل «جو» كانت الغاء الدوري العام الذي يعتبر افضل إعداد للاهلي للبطولة الافريقية ، حاول «جو» أن يحل هذه المشكلة الصعبة بلعب مباراتين وديتين ، و رفض ان يلعب الثالثة برغم تأجيل المباراة 72 ساعة ، حتي لا يتأثر الفريق بسبب صعود و تذبذب المنحني الفني للفريق . وأكد المدير الفني للأهلي أنه لن يلعب علي ملعب الجونة في بطولة دوري أبطال أفريقيا مباريات الاهلي علي أرضه ، موضحاً أن لقاء الزمالك هو الاخير نظرا لان الزمالك هو الذي يحدد الملعب .. رافضا ان يقيم الاهلي مبارياته الافريقية المقبلة علي ملعب الجونة وسيعمل علي وضع ملعب بديل اعتاد عليه اللاعبون والاقرب ملعب 30 يونيو بالدفاع الجوي ، او استاد برج العرب . أكد «جو» أن كل التوقعات واردة بشأن مباراة القمة أمام الزمالك ، و لكننا نلعب في الاهلي بنفس استراتيجيتنا وفكرنا بالبحث عن تحقيق الفوز ، دون النظر للمشاكل و المعوقات التي احاطت بالفريق ، من غيابات ، و تأجيلات ، وعدم اقامة معسكر بالشكل الذي كنت اريده . وأشار يوسف إلي أن الظروف التي احاطت بالمباراة ستجعلها صعبة سواء علي الأهلي والزمالك لكنها ستكون في صالح باقي فرق المجموعة .. و قال أنا اتعامل حالياً مع الأمر الواقع وليس أمامي سوي التركيز وإبعاد اللاعبين عن كل الأحداث التي تدور حتي يكونوا جاهزين للقاء ا . أعترف «جو» بأن المباراة ستكون قوية لكن سنسعي للحفاظ علي البطولة بتحقيق أول انتصار في هذه المجموعة مما يسهل علينا بقية المشوار نحو الإحتفاظ باللقب فنحن نسعي لبداية مثل العام الماضي وتحقيق أول ثلاث نقاط .وعن الأجواء المحيطة بالفريق قال يوسف إننا تعودنا علي هذه الأجواء حيث إننا نلعب منذ سنتين تحت هذه الظروف وبالتالي كان يجب علينا أن نتعود عليها لكننا قادرون علي تخطي هذه المرحلة خاصة في بطولة أفريقيا والتركيز هو سر النجاح في الفترة القادمة .و وسط هذه الاجواء الصعبة ابدي «جو » سعادته الكبيرة بعودة وليد سليمان للمشاركة في المباريات والجاهزية للقمة مؤكداً أنه من أهم الاوراق الغائبة منذ فترة و عودته ستكون لها دور كبير كما كان للحاوي دور في الفوز بالبطولة الماضية هو و زملائه بشهادة مدربي الفرق الافريقية المنافسة و بخاصة نبيل معلول . وقبل النهاية طالب «جو » من الجماهير في الجانبين الالتزام بانها ستقام بدون جماهير و هذا شيء صعب علي الاهلي و لاعبيه لان جماهيره هي اللاعب رقم واحد وليس 12 ، و لكن علينا احترام القانون من اجل مصر و الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد .
