لم يكن يتوقع محمد أبوتريكة صانع ألعاب الأهلي والمنتخب الوطني هذا الكم الكبير من الحب والود والتقدير من عشاق الأهلي وجماهير مختلفة الألوان وهي تحتفل بعيد ميلاده ال23 بطريقة مختلفة وجديدة تماماً حيث صنعت وصممت صفحات علي »الفيس بوك« للدفاع عنه ضد الحملة التي تدار في الخفاء وبدأت تخرج من جحورها تطالبه بالاعتزال. أبوتريكة الذي جلس علي دكة البدلاء خلال مباراة انبي راضياً، بدون تذمر ليعطي مثالاً حياً لأنصاف النجوم والصاعدين بأنه ليس من العيب الجلوس علي الدكة، وأعطت ابتسامته ثقة كبيرة للجهاز لإذارة المباراة فلم يقذف بثلاجة المياه ولم يلق بقميصه علي الأرض. ولكن بهدوء ودون انفعال سألنا الخبراء هل تراجع مستوي أبوتريكة؟ فكانت الإجابة من بين نصف دستة مدربين بالإجماع، ولكن ما الأسباب من وجهة نظرهم تجاه هذا التراجع؟ العديد من الأسباب المختلفة شملت الإجابة.. أول هذه الأسباب أن أبوتريكة أصبح محفوظاً، وأن المديرين الفنيين في الأندية والمنتخبات داخل وخارج مصر تبني خططها عند مواجهة الأهلي ومنتخب مصر علي إيقاف أبوتريكة بلاعب أو اثنين لإبطال مفعول توربيناته في صناعة وإحراز الأهداف.. ولا يبخلون لإيقافه عن استخدام جميع الأسلحة وأولها العنف. ثاني هذه الأسباب وإن كان يستحق تصدرها هو رحيل مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي والذي يعتبره أبوتريكة أستاذه الروحي، خاصة أنه يعتبر عاملاً مهماً في صناعته والتأثير علي موهبته في المراوغة والتسديدات التي طالما رسمت الابتسامة علي شفاه جماهير مصر والأهلي، وبرغم من قيادية البدري إلا أن كيميائية جوزيه كات تعرف حل معادلات أبوتريكة بشكل مختلف تماماً. ثالث هذه الأسباب هذا الكم الكبير من الإصابات التي لحقت بأبوتريكة في مدة صغيرة جداً، وهي بالتأكيد أخذت من مرونته ولياقته وأبعدته مرات ومرات عن الملاعب، ولكنه كان يضغط علي نفسه ويعود في وقت ضيق جداً للملاعب، رابع هذه الأسباب والتي تعتبر تقريراً سرياً كشفت عنه »أخبار الرياضة« منذ فترة هو أن الخبير الألماني نصحه في آخر جراحة أجريت له في نهاية العام الماضي والتي أبعدته عن لعب كأس الأمم مع المنتخب في أنجولا أن يلعب نصف ساعة فقط أو شوط واحد علي الأكثر. خامس هذه الأسباب رحيل عدد من نجوم الفريق الكبار مثل فلافيو وشادي محمد وعماد النحاس وحتي عماد متعب وهروب الحضري، وتحمله هو وبركات وجمعة فقط عبء مرحلة تجديد دماء الفريق، وتغيير الفكر الفني بتغير الجهاز الفني. سادس هذه الاسباب واخطرها علي أبوتريكة وغيره من الكبار هو الانكسار النفسي بعد ضياع حلم اللعب في المونديال . الفريق احتفل بعيد ميلاد أبوتريكة ال 32 ليؤكدوا للجميع أن أبوتريكة وجمعة وبركات كنوز وجواهر.